لازلت في بعض الأحيان أحلم بأنك معي، وأراكِ في غسق الفجر وأنتِ نائمة على الأريكة مثل الحورية الساحره، وأنا أفتح النافذة وأصغي للأذان وأنا أنظر إليكِ، وأدعو الله بأن يحميكِ، وأقترب منكِ وأقبل جبينكِ وأنا أصغي لصوت أنفاسكِ وأتأمل وجهكِ الملائكي الجميل وأغفرُ من أجلكِ للبشر كلَّ ذنوبهم.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …