أسرار الحياة

من أسرار الحياة ، ألا تنظر لها بمنظار أسود حتى لا ترى كل شيء حولك أسود وقل في نفسك ” الحياة جميلة، وأنا أستحق بأن أعيشها “.ومن أسرار الحياة أن معارك الحياة لا تنتهي بها كر وفر مثل الحرب فليس عليك بأن تكون دائماً مهاجماً،فقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان الانسحاب  لسلامتك فالهجوم في هذه الحالة يعتبر حماقة وتعرض نفسك للتهلكة ولكن عليك الصمود والمقاومة، وكن مؤمناً بالله ومتمسكاً بالأمل والحب والتسامح والتفاؤل والتأمل والصبر وثق بالله ثم في نفسك بأنك ستصل إلى ما تريد وأنت سعيد.

ومن أسرار الحياة،إن الحياة تكون رائعة جداً,عندما نقرر من داخلنا بأن نكون سعداء ، ومن أسرار الحياة بأن السعادة ستأتي إلينا إذا أردنا ذلك فالسعادة لا تأتي إلى الشخص الكئيب الذي لا يؤمن بأن الحياة رائعة ، ومن أسرار الحياة، إن الحياة تعتبر قصيرة مهما طالت، وفي هذا الزمن الوقت أصبح سريعاً وقصيراً، فلا تقض وقتك لكي تندب حظك، أو تلوم ظروفك، أو تكره من حولك ، ومن أسرار الحياة، بأن قيمتك فيك أنت وحدك ! فإذا لم تكن بلا ” قيمة معنوية” فلن تكون لديك ” قيمة في عالم الحياة الواسع” ولكن إذا قدرت نفسك ، وعرفت قيمتك الداخلية،ستجد السعادة حتى لو كنت من وراء قضبان السجن محبوساً. ! ومن أسرار الحياة بأن نتعلم بأن نحب أنفسنا والآخرين، برغم مصاعب الحياة ومتاعبها ، ومن أسرار المحبة أيضاً إذا فارقت من تحبها بدون خطأ منك، فليس العيب منك ولست وحدك من يعاني،ولا تعتقد بأنها لن تعوض فالكل يرى محبوبته التي فقدها مثل ما أنت تراها،فالدنيا ماخلت من الأحباب،وبالعكس ستجد من توازي حبيبتك أو تزيد عليها، فالحياة لاتقف عند أحد،لأنها واسعة بلا حدود،فالكل يسعى فيها وأنت مكبلُ نفسك بالقيود، وأنت تعتقد دوماً بأنك مبتلى وأن الدنيا سجن المؤمن، فهذا ليس بصحيح فما تظنه في الله سيأتيك وماتؤمن به ستجذبه إليك إن كان خيراً فخير أو سوءاً فسوء، فأسعد نفسك واضحك ولا تقضِ حياتك وأنت باكٍ.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …