في ساعة الصفر الجبار يطويه بيمينه

كل إنسان يعرف بأن مصيره للفناء لا محالة، ولكننا نهرب من ذلك ونعيش على الأمل ونتغافل عن هذه الحقيقة، برغم أن الديانات السماوية قد أكدت على حياة البرزخ والبعث وحياة الخلود إما إلى الجنة أو للنار، ولكن من قدم عملاً صالحاً فإنه لا يخاف  من الموت ، وكما دلت أحدث الأبحاث العلمية ما يقوله العلم عن الموت على نطاق أوسع حيث أخيراً سيموت نظام حياة الدنيا بأكمله بداية من موت الفرد،والنوع والمخلوقات الأخرى، والغلاف الحيوي، والأرض، والشمس، ومجرة درب التبانة، وإنتهاءً بموت الكون بأسره. حيث بعدما يطويه الجبار بيمينه وتموت جميع مخلوقاته وفي حديث للرسول عليه السلام انه قال ” في حديث إبن عمر: أنه تعالى يطوي السماوات والأرض بيده ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أين ملوك الأرض ؟! أين الجبارون ؟! أين المتكبرون ؟! وفي حديث الصور : أنه تعالى إذا قبض أرواح جميع خلقه ، فلم يبق سواه وحده لاشريك له ، حينئذ يقول : لمن الملك اليوم ؟! ثلاث مرات ، ثم يجيب نفسه قائلاً  ( لله الواحد القهار ) .

سلمان محمد البحيري