بسبب عدم وجود نظام للنقل بخصوص الشاحنات والصهاريج والتريلات ، فإن ذلك أدى إلى مشاكل مرورية وأحيانا إلى كوارث على الطرق،كما أدى بذلك إلى الإضرار بالبتية التحتية لطرقنا، بسبب وجود تموجات وتصدعات في الطرق السريعة وبعض الشوارع الداخلية في المدن، وباستطاعة المسافر مع اي جهة ومع أي طريق على هذه الطرق أن يلاحظ ذلك ،ويرى كثرة هذه الشاحنات عند محطات الوقود واقفة كما يراها على بعض الطرق واقفة يمنة ويسره فوضعها بهذا الشكل مريب وغير حضاري وغير أمني، لأن ذلك ينتج عنه سلوكيات خطيرة بين سائقي الشاحنات والتريلات حيث أن ذلك يشكل بيئة مناسبة لتعاطي المخدرات وترويجها فيما بينهم ، كما لا ننسى أن بداية انتشار المخدرات كانت عن طريق بعض سائقي الشاحنات كما أن هذا المنظر يؤذي العائلات المسافرة حينما تريد الوقوف في استراحات المحطات ، من أجل الإستراحة وإستئناف سفرهم بعد ذلك ، كما أنه بهذا الوضع قد يعيقون أمن الطرق أو الدفاع المدني لو حدث هناك حالة طارئه لاسمح الله ، والسبب في هذه الوضع هو أن سائقي الشاحنات والتريلات غير نظاميين وهم يعملون بنظام التستر حيث يؤجر المالك الشاحنة على العامل في كل شهر بعشرة الالاف ريال، والباقي للعامل مما يجعل هذا السائق يحرث الأرض ليل نهار بسبب عدم وجود نظام ووقت محدد لعملهم ، وحتى يعمل السائق في ظل هذا الوضع فبعضهم يتعاطى المخدرات حتى يستطيع العمل المتواصل ويخالف الانظمة مادام أن الغرامات سوف يدفعها العميل، وبسبب جشع المالك وتستره وجشع السائق ينتج عن ذلك الحوادث المؤلمة والإضرار بالبنية التحتية للطرق والاخلال بالأمن والمخالفات للنظام من حيث السرعة ووزن الحمولة والتفريغ وعدم التقيد بوقت دخول المدن، ولعل أقرب حادثتين هما إنفجار صهريج الغاز بالرياض وصهريج الديزل في الشرقية وغيرها كثير من الحوادث المميتة ، بسبب إستهتار هؤلاء السائقين ، وكحل لهذه المشكلة يجب أن تكون لهذه الشاحنات والصهاريج هوية ثابتة ونظام وعقوبات مشددة كما نشاهده في بعض الدول المتقدمة ، وأن يعاقب أصحاب الشاحنات والتريلات لو زاد السائق السرعة أو إذا كانت هناك مخالفات في وزن الحمولة والتفريغ بحيث يكون هناك غرامات مالية كبيره بحيث تكون بعشرة الالاف ريال، وإيقاف الشاحنة لمدة شهرين وترحيل فوري للسائق وتسحب الرخصة من صاحب المنشأة نهائيا إذا تكررت مخالفاته ، وعلى وزارة النقل أو البلدية إيجاد ساحات كمواقف في أطراف المدن حتى يأمنوا السائقين على شاحناتهم خلال فترة حظر دخولها إلى المدن، وبذلك نضع حدا كبيرا للمشاكل ونقضي على الأستهتار وعلى كثير من الحوادث المرورية والأمنية ٠
سلمان محمد البحيري