هذا أنا فمن أنت.؟!

حياتي قارب خشبي وسط بحر القدر الذي لا أعلم مايخفي لي بالغيب ،
فهذا أنا فتاة غريبة تخوض المغامرات رغم خطورتها ولاتبتعد ، فهل لأني ضعيفة عند عاطفتها وعدم ثقتها لما ترى بعدسة عينها المغمضة،أم لتمرد قلبها لمن وقعت في موجه العاتي،الذي
لايرحم من يبحر بمحيطه
وتخبطها بحثا عن ميناء أمن  حتى تتجه للإرساء به .
كي لا تظل متأرجحة بين الريح ،كورقة شجرة جافة لم تتمسك بغصنها لأخر لحظة،
فمن أنت يامن أبحرت بين أمواجه العالية ؟!
سؤال لا إجابة له لمن لايفهم المكنون الذي يحمله بداخل كل حرف.
ستهذي حروف قلمي بإجابة يوما ما  لتثأر لي وتسطر بكلمات كالسهام يصعب فهمها ،
قد يكون للكبرياء وإظهار الجبروت ، أو للغرور لمن زجها بصمت  وجعلها عالقة بين الأرض والسماء.
فلابد أن أتعلم كيف النجاة من الغرق ، والعيش بعد انفصالي عن الأشياء الثمينة لفقدانها.
بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …