كل شيء استمتع به في هذه الحياة لأن الدنيا قصيرة وفانية، حتى في الليل والظلام خذه من جانب الهدوء والسكينة والتأمل والتقرب من الله مع الدعاء بما تريد بدون أن يراك أحد، وعندما يأتي نور الصباح خذه من جانب أنه حياة يوم جديد وفرص في الحاضر والعمل للمستقبل، لإنه مولد يوم جديد يصحبه أمل وتفاؤل لتأتي أشعة الشمس الذهبية، لتعطي الدفء والحنان للإنسان والمخلوقات والأرض لذلك تعلمت بأن أكون ممتناً وأسعد نفسي واستمتع بالحياة بأي لحظة وبالأشياء الصغيرة.
سلمان محمد البحيري
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …
مدونة سلمان البحيري مدونه ثقافيه منوعه
