كيف تحطم من يريد أن يكسرك.؟!

حينما تواجه شخصاً سادياً في حياتك،و أنت تضمر له الحب والتقدير وتحب له الخير وهو يضمر لك الكراهية والإستهتار وعدم الاهتمام والإحترام، وهو يستمتع بأن يكسر لك خاطرك ويكسرك من الداخل،فإن عليك بأن تواجهه من خلال أن تشغل وقتك في شيء مفيد بحيث لا تعطي نفسك فرصة للتفكير فيه وتقول لماذا لايتصل بك و لماذا يفعل معك ذلك؟! ، مثل أن تطور مهارة لديك وتشغل وقتك في القراءة والرياضة وبذل مجهود في ذلك وبإستمرار مع الصبر وعدم اليأس وخاصة حينما تواجه بالخذلان والتغيير من شخص قد يكون قريباً أو صديقاً أو حبيباً وخاصة إذا كنت دائماً طيب وتسامح وتتنازل عن حقك حينما يرتكب أخطاء صغيرة معك وبدون أن يعتذر وأنت من طيبة قلبك تتغابى و تسامح لكي تستمر العلاقة،ولكنك تلاحظ بأنه قد أخذ يتمادى ويقوم بالأخطاء الكبيرة متعمداً،لأنه يعتقد بأنك لاتستطيع بأن تعيش بدونه لماذا؟!!! لأنه يعتقد بأنك ضعيف وستسامحه رغماً عنك ولأن حبك له هو عنصر مضمون له وسهل وبذلك صار يستخف بك وبمشاعرك ويستهتر فيك عندما يخطئ في حقك بأخطاء صغيرة وكبيرة ولايعتذر، لأنه يعتقد من داخله بأن مكانته لا تسمح له بالاعتذار لواحد مثلك،ولاعتقاده بأنه ليس لديك كرامة لأنك قد أعطيته مكانة لايستحقها،ولم تحاسب هذا الشخص على وقاحته من قبل وتقول له قف عند حدك أنت قد أخطأت في حقي وتجاوزت حدودك وأنت مدين لي باعتذار ،فلذلك يحب أن تعطي لنفسك قيمة عالية فهذا الشخص لايحبك ولايحترمك ولايأبه لك ولايناسبك وهذا دليل على أنك لاتعني له شيئاً،ولا حاجة لك بوجوده في حياتك وأرفع نفسك عنه لأنه مصدر طاقات سلبية وسيدمر حياتك وراحة بالك، فلذلك يجب بأن ترسل له إشارات بطريقة مباشرة وغير مباشرة لكي تجعله يفيق من نرجسيته ويجب عليك بأن تشعره بأنك من دونه سعيد وحياتك رائعة،ولكن لو شعر بأنك متأثر بما يفعله معك من تصرفات فظة وبأنك متأثر من الداخل ، فإن ذلك يشعره بالسعادة من الداخل وتجعله يشعر بنرجسيته وبأنه شخص مهم وأنت من دونه ضائع وتتعذب وبذلك ترضي غروره ونفسيته المريضة ولو سألك وقال لك هل أنت زعلان مني أو عتبان فجاوبه ببرود وقل له ولماذا أزعل عليك ولماذا أعاتبك ؟! و خفض علاقتك به واجعل مابينكما السلام ورده فقط وأنت بذلك ستحطم غروره ونرجسيته وسيشعر بأنه ليس له قيمة عندك أو تأثير في حياتك، ولا تتعمق في العلاقة مع شخص مثل هذا لإنه مريض نفسي و لديه جنون العظمة ويعتقد بأنه مهم والفلك يدور من حوله.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …