إشارات تدلنا في الحياة

يوجد في حياتنا إشارات ورسائلٌ من الله لنا في هذا الكون وهي واضحة جلية للمتأمل فيها ، فمثلاً الله يعطينا إشارات في الحياة بأن بعد الضيق الفرج وأن بعد العسر يسراً، وهذا متمثل في أن المطر يأتي في الشتاء بعدما جفت الأرض وتشققت في الصيف وأن نور الصباح يأتي بعد شدة الظلام، وأن النسمات العليلة في الربيع تأتي بعد زمهرير الشتاء،وأن الربيع يأتي بالزهور وأوراق الشجر بعدما تساقطت في فصل الخريف، وكذلك الحزن والفرح  حيث أن كل شيء في هذه الحياة غير ثابت وأن كل شيء في الكون يدعو للأمل والتفاؤل، فانظر للطيور تحلق ويمسكها الله وذلك في قوله تعالى”أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير”  فهي تغدو خماصاً لرزقها في الفجر ثم تعود أثناء النهار وفي آخره بطاناً، فهي لم تهتم للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها من جوارح وسباع ولكنها تفاءلت ووجدت ماتروم إليه وكما في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء،إن ظن بي خيرًا فلَه وإن ظن بي شرًا فله” عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا».” فطالما أغلقت عقلك وقلبك عن التأمل والأمل فلن تفتح لك الدنيا أبوابها فلن ترى النور حتى لو سطع في عينيك، ولكنك سترى هذه الإشارات ولو في شدة الظلام من خلال البصيرة، فهذه الإشارات ترسل لعقلك الباطن إشاراتٍ ايجابية أن الحياة جميلة وتستحق أن تعاش ،وبفعل قانون الجذب فإن الحياة ستجذب لك ما تُكنّه بداخلك من إيمان وتفاؤل والأمل فتأتيك السعادة من حيث لاتعلم، ويكون يومك وحياتك كما تريد وزيادة، فتفاءل وأفتح نافذة قلبك وأفرد أشرعة روحك وانظر للجانب الإيجابي من كل شيء ولو كان صغيراً من كل شيء، ولا تتشاءم لأن ليس كل شيء كاملاً في دنيانا لذلك تفاءل وليكن لديك أمل في الله وأن الخير قادم  ثم ابتسم،وسر في طريق الحياة، والذي ليس بعيداً عن  الله وبعدها عليه توكل.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …