نصائح للمهتمين بالتدوين

يسألني البعض عن التدوين والمدونة ، وماذا أكتب فيها؟! وهل أكتب عن تجاربي الشخصية في الحياة أو مشاعري أو عن المميزين في أسرتي وأقاربي وأصدقائي؟! وأقول لهؤلاء أكتبوا عن كل شيء فيه  إحساسكم الصادق الذي تشعرون به عن معاناتكم لكي يصل لقلوب الآخرين، وحتى عن ضعفكم وفشلكم وهمومكم وإحباطاتكم ثم نجاحكم في تجاوزها، واكتبوا عن الإيمان والحب والتأمل والتفاؤل والأمل ،واقرأوا كثيراً لكي يرتقي أسلوبكم  وأكتبوا عن أحلامكم وأمانيكم وعما تحقق منها ومالم يتحقق بدون خجل، وماهي الصعوبات التي واجهتموها وأكتبوا عن المحبطين والحاسدين الذين واجهتوهم في حياتكم ، فإن هؤلاء هم سبب نجاحكم بدون أن يشعروا لأنهم يجعلونكم تتحدون أنفسكم، وعن المحبين والعظماء الذين يسعدهم نجاحكم ،واكتبوا عن ذكرياتكم السعيدة والحزينة ودونوا من خلالها نصائح للقراء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأعطوا فرصة لمن لديهم هواية الكتابة ليكتبوا في مدونتكم، وتكلموا عن قصصكم في الحياة أو قصص من تعرفون من أقاربكم أو أصدقائكم  بدون أن تذكروا أسماءهم الحقيقية،وقصصاً من الخيال،واكتبوا عن سيرتكم الذاتية عن معاناتكم وفقركم وهمومكم، ثم دونوا عن الأشياء التي قد شكلت من شخصيتكم  نحو التغير الإيجابي وتعلمكم وتطور قدراتكم  في وقتنا الحاضر،كما دونوا عن تجاربكم الناجحة في تخطي الفشل وكونوا ملهمين للآخرين،واستمروا في التدوين بالمدونة وتعهدوها بكل جديد وتطوير من خلال إيجاد أقسام جديدة أو حتى تغييرها بالأفضل، واصبروا عليها وسيكون لكم متابعين من مختلف أنحاء العالم، وإذا أردتم انتشارها في محركات البحث فعليكم أن تنشروها في تويتر والفيس بوك حينها كتاباتكم هذه ستنتشر في المستقبل وستكون بعد سنوات كتاباً أو عدة كتب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …