مكنون الليل

لليل هدوء عجيب يحمل في مكنونة أسرار ، قد تكتب روايات أو ظنون ، أو تدفن في طيه عبر و أحزان ، وفي الحقيقة كل القلوب تصرخ بصوت خافت لايسمع ، والعيون تهوى النظر في السماء اللامعة بنجوم تداعب القمر ، لتحاكيه ماتحمل بداخلها من شوق لأيام قضت في وهجه الجميل مع النسيم،
وحنين النفس لمن هوغائب .
أتعلم يا ليل أنك تسعدني ؟!
أنتظرك كي أبوح لك بلا صوت ،فينام الجميع ، وتبقى لي منافس لايغلبني بالسهر ،
لأرمي سهام الفكر بلا هدف ، سترحل وتعود ،​
لان النهار لايدوم و لاالليل، وتكتب تاريخ جديد في عمري الذي لا أستطيع أن أخفيه ،وتهديني أمل الحياة لأرسم لوحة ذكريات في ذلك الحلم فلا أنام من أجل البعد عنه.
ليتك تنسى وجودي يا ليل !!
كي تغمض العين بهدوء ، وتنجلي عني الهموم ، وتنطوي صفحة بلا حبر.
بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …