تعتبر النجومية في عالم كرة القدم خاصة سلاحا ذا حدين فهناك لاعبون دمرتهم هذه النجومية والشهرة والمال وهناك آخرون ساعدتهم هذه النجومية ليحققوا مزيدا من النجاح والعطاء حتى بعد الاعتزال، فأما الذين دمرتهم الشهرة وأصبحوا بين ليلة وضحاها حديث الإعلام ويملكون الملايين بعدما كان غالبيتهم يفتقد للمبالغ البسيطة مما شكل لهم صدمة أخلت بتوازنهم مع عدم حسن تدبير مما جعلتهم يفتقدون للانضباط داخل النادي وخارجة وبالتالي ضياع موهبتهم ومالهم في السهر والسفر، ما أدى إلى النزول الكبير في مستواهم وفقدانهم لموهبتهم ولمصدر رزقهم وتوديع الملاعب السعودية باكرا مثل عبدالله سليمان وعبدالله الجمعان وعبيد الدوسري وخالد عزيز، وأما النوعية الثانية فهم الاذكياء والمنضبطون داخل النادي وخارجه، ينامون باكرا وملتزمون بالبرامج التي توضع لهم فيما يخص الجانب الصحي والتغذية والمحافظة على التدريبات واللياقة البدنية العالية مع الحرص على تطوير انفسهم وحضور البرامج الثقافية والتوعوية والادراك انه قدوة للآخرين لأن نجوميته ليست ملكا له فقط فكل فعل أو قول محسوب عليه من الجماهير والأعلام لذلك بمثل هذا الفكر يستطيع اللاعب الاستمرار لاعوام طويلة في تقديم الابداع والعطاءات الكبيرة وبهذه الثقافة يصبح اللاعب محترفا مطبقاً للاحتراف ويخدمه هذا السلوك في مستقبله وبالتالي هو الذي يحدد قيمة عقده بما يقدمه من عمل بما عنده من موهبة بسبب الانضباط الذي يساعد على التركيز العالي ويصبح لدى اللاعب لياقة بدنية ذهنية عالية مما يساعده كثيرا في عمل الاداء الابتكاري في ارضية الملعب من ابداع ومهارات سواء كان اداء فرديا او جماعياً مما يسهل ذلك على عمل المدرب في تطبيقه للخطط بطريقة سريعة وسليمة ومما يكسبه التحكم في مشاعره والسيطرة على اعصابه وانفعالاته سواء كانت ايجابية او سلبية وبذلك يستمر بهذا الفكر بالعطاء في الملاعب، وهناك لاعبون مازالوا يعطون في الملاعب في الوقت الحاضر مثل محمد الشلهوب وناصر الشمراني وحسين عبدالغني ومنهم من تركوا الكرة ولكن لا زالوا يعملون فيها مثل المدربين محمد الخراشي وسامي الجابر وعلي كميخ وحمزة ادريس، وتكوين البعض لعمل تجاري خاص به سواء قبل الاعتزال اوبعده وهناك من يمارس التدريب في نادٍ او في الفئات السنية بالمنتخبات السعودية.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …