قيمة الأمل في حياة الشعوب والدول

بعد الحرب العالمية إستسلمت المانيا للحلفاء عام 1945 كانت حطام دولة . الشعب في حالة سيئة وإحباط وإنهيار تام, 5 مليون معتقل في سيبريا, 10 مليون قتيل منازل بل مدن كاملة سويت بالأرض, قوات الحلفاء حملوا معهم المصانع والآلات ودمروا البنية التحيتة بشكل كامل, الشعب عبارة عن نساء ( أغلبهم كانوا شاهدات على الإغتصاب الجماعي من قبل الجيش الأحمر في برلين ) وأطفال وشيوخ, إنتشرت فكرة الإنتحار، ثم تلاها فكرة النهوض من القاع بقيادة النساء, في غياب تام للحكومة, بدأت النساء والشيوخ بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت و جمع الأوراق والكتب من تحت الأنقاض لفتح المدارس, كتبوا على بقايا الجدران المحطمة شعارات تبث الامل وتحث على العمل منها مايلي :-
١- لاتنتظر حقك
٢- إفعل ماتستطيع
٣- إزرع الأمل قبل القمح
كانت الفترة من عام 1945الى 1955مرحلة بناء البيوت, بالامل والايمان صنعوا النجاح.
سميت النساء ، بنساء المباني المحطمة ففي عام 1954فازت المانيا بكأس العالم وكانت أصابع أقدام اللاعبين تخرج من أحذيتهم المهترئة، الفترة من عام 1955إلى 1965كانت مرحلة بناء المصانع, تم إستيراد عمال أتراك وكتبوا قيم العمل :-
جدية +أمل
أما الفترة مابين 1965إلى 1975ظهرت رؤوس الأموال و رجال الاعمال, تكفل كل رجل أعمال بخمسين شابا يدربهم و يعلمهم, لذلك بعدها توحدت المانيا من جديد وسقط الجدار أصبحت أقوى اقتصاد أوربي إلى الان, لأن مهمة الاعلام كانت هي بث العزيمة والأمل ٠

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …