سامحنا أيها الورد

قد أسعدتني أيها الورد

فقد خلقك الله ليمتعنا بجمالك

أيها الورد أنت أروع مافي الوجود

فأنت من رحيقك العسل والعطر

وأنت شفيع المحبين إذا أختصموا

أيها الورد أنت تشبه الأنثى الجميلة

أيها الورد إن أوراقك و الوانك وروائحك

تعطي للقلب والروح طرقاً من الأمل والتفاؤل

تحلق الروح فيها كضوء قوس قزح

أخبرنا أيها الورد عن حزنك

لأن المشاعر النبيلة قد ذبلت

لأن الحب النقي قد مات

لذلك فأوراقك الجميلة لم تعد تتسع لنا

وحتى رحيقك قد إختفى

ولم يعد هناك نحل ولاعسل ولا عطر

قل لنا أيها الورد

وأنظر إلينا هل فقدنا جمال الروح

هل فقدنا الذوق والمشاعر النبيلة ؟!

كنت أعتقد بأنك قد فقدت

لونك ورائحتك وجمالك

ولكننا نحن من فقدنا جذورنا

وأنفسنا الجميلة من الداخل

واصبحنا نفضل الورد الصناعي

لأن مشاعرنا قد أصبحت تجارية

ومصطنعة فأنظر إلينا وسامحنا

فنحن من فقدنا الذوق في الجمال الطبيعي

فلم نعد نراه في رحيقك وعطرك

وعلى ندى أوراقك في الصباح

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …