هل أنت من الأحياء؟!
يابني ليس الحياة بالمعنى الفسيولوجي عندما يكون الإنسان يأكل ويشرب ويتحرك بأن ذلك علامة على وجوده في صفوف الأحياء، وليس هذا برهانًا على الحياة،فالإنسان الحي الموجود على هذه الأرض لا بُدَّ له من صنع الفارق وإحداث الأثر، وصنعه يأتي من استغلالك لكل يوم بجزء بسيط من وقتك، وحضور دورات بسيطة لتطوير قدراتك وممارسة هوايتك وتطوير شغفك وكذلك من خلال المشاركة في التطوع والأعمال الخيرية أحياناً وتخصص لك وقتاً للقراءة بحيث تكون في وقت معين كل يوم ولو كان نصف ساعة ولا تنس وردك في القرآن والأذكار لكي تحصن بها نفسك كل يوم ، وستلاحظ التغيير الإيجابي مع مرور الزمن بأنك قد بدأت بصنع فارقٍ في حياتك، يميزك عن الآخرين باستغلال لوقتك بامتياز جعل منك شخصاً ناجحاً، فلا تيأس ولا تحزن إذا فشلت في بعض الأمور المتعلقة بتطوير قدراتك أو واجهت بعض الصعوبات في ذلك ،فحاول مرات لتصحيح مافشلت فيه من خلال العمل الدؤوب، وسترى بأن الانجازات الصغيرة،قد أخذت تتوالى لتصبح إنجازات عظيمة! ولا تلتفت للمحبطين والحاسدين عند كل خطأ أو فشل و كن شامخا كالجبل، ولاتكترث لهم ،لكي تصبح في المستقبل متوهجاً ومضيئاً في حياتك وحياة من حولك،وزكاة نجاحك من خلال مساعدة الآخرين عن كيفية تحقيق النجاح ومنحهم الأمل،وسيكون لك أثر في الحياة حتى بعد رحيلك عن الحياة لأن روحك عظيمة وجميلة،بمثابرتها و بآمالها وتفاؤلها وإصرارها وبأحلامها بإنجازاتها العظيمة والتي قد بدأت بإنجازات بسيطة تقوم بها لدقائق كل يوم وصنعت فارقاً كبيراً جداً في حياتك وحياة الآخرين،لذلك لا تستهن بالأشياء الصغيرة فهي التي تصنع الفارق وتجعل لك أثراً في حياتك وبعد رحيلك للعالم الآخر والتي كنت تظن بأنها لا شيء!، فلا تحقرن من الخير شيئاً مهما كان ضئيلاً.
سلمان محمد البحيري