لست ملاكاً ولن أستطيع أن أكون وهذه حقيقة قد يغفل عنها الكثير لكنها أمر واقع ! لأني بشر أصيب وأخطىء و لا أطلب الكثير سوى عتاب رقيق من محب حينما أخطئ وشكر وتقدير حينما أدي عملي فأصيب به ولكن حينما تتصيدون علي دوما على أبسط الزلل فتنسوا أو تتناسون أي إحسان فعلت فهذا غير منصف، فكفى لوماً وعتاباً لي وأنا بشر من لحم ودم لأنني سأتعلم من أخطائي وفي الغد سأتغير وسأكون بعد ذلك للأفضل وليتنا نحاسب أنفسنا ولانقيس أنفسنا بمقدار كلام الناس لأنهم لن ينصفوك أو يعطوك قدرك الحقيقي فمنهم من قد يرفعك إلى السماء وقدرك أقل ، ومنهم من يخسف بك الأرض ويحبطك ويحطمك تماما رغم أنك أسمى من ذلك، فلست سيئاً حينما تقيس نفسك بمقدار عطاءك وما حققت بمقدار ما تطمح إليه ويكون لديك ثقة في نفسك بسبب إيمانك وصبرك وتوكلك ، و بمقدار تفاؤلك وثقتك في الله ستجد التقدير والنجاح بما تستحق من المنصف الله عز وجل وستحقق نقلة في حياتك وستحلو الحياة ٠
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …