Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-10-21 23:30:55Z | | Lÿÿÿÿ

التوازن ضربة معلم

تابع المراقبون بإهتمام زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوجيه من سيدي الملك سلمان –حفظه الله- إلى كلا من باكستان والهند والصين، وكانت لأجل التعاون في مختلف المجالات السياسي والإقتصادي والتجاري والصناعي والإستراتيجي، وقد قوبلت زيارته لتلك الدول بترحيب كبيرين على المستوى الرسمي والشعبي ،لأن هناك تقدير لمكانة المملكة العربية السعودية وثقلها السياسي والديني والإقتصادي كزعيمة للعالم العربي والإسلامي ودولة مهمة ليس في الشرق الأوسط ولكن على مستوى العالم ، نظراً لما تقوم به من سياسة متوازنة ومتزنة في علاقاتها مع الدول والعمل على مشروع عربي واعد للبناء لها ودول المنطقة متمثل في رؤية2030 ، وتريد من الدول الصديقة لها المشاركة والإستثمار فيه ، لذلك لقت تلك الزيارات صداً واسعاً لدى الرأي العام الدولي ، حيث لاحظوا بأن السعودية تنوع في علاقاتها شرقاً بحثاً عن التوازن لأجل البحث عن مصالحها ،وهذه إشارات واضحة للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، بأن المملكة العربية السعودية دولة عظمى ذات سيادة وتبحث عن حلفاء موثوقين بدون شروط أو قيود مقارنة بالإتحاد الأوربي الذي قد وضع السعودية على اللائحة السوداء مع الدول المقصرة في غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب، برغم أنها من أولى الدول التي قد حاربت الإرهاب وغسيل الأموال وطبقت عقوبات على أشخاص وكيانات ودول ،وقد أغفلت دول الإتحاد الأوربي حجم التجارة الهائلة والإستثمار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع السعودية،إذاً فتلك الدول هي الخاسرة لأن السعودية حرة في سياستها الإستراتيجية والسياسية والإقتصادية والعسكرية ولاتسمح لأحد بأن يمارس الضغوط أو يملي عليها شروط أو قيود، لذلك كانت تلك الزيارات موفقة  في التوجه إلى الشرق وضربة معلم،وخاصة مع روسيا والصين والهند وباكستان.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …