في هذه الرحلة

كنت أتطلع في رحلة العمر إلى العقود الماضية وإلى الحاضر والمستقبل، فأجد نفسي قد أنجزت بعض الأمور في حياتي الشخصية وأخفقت في البعض منها وقد حققت بعض الأحلام وأخفقت في البعض الآخر ،ومن خلال نظرة شمولية أجد نفسي راضياً عن حياتي، إذا كنت قريباً من الله واسأله بأن يمدني بعونه وتوفيقه في حياتي الشخصية و العامة، وخاصة فيما يتعلق برحلة الكتابة التي قد بدأتها في عام 2011م وأرجو بأن ماقدمته يكون متقبلاً من الله،وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتي،نعم قد واجهت من البعض حرباً و تشكيك وتجاهل و تقليل من البعض الآخر سواء كان أقارب أو غرباء،وجميع هؤلاء لم آبه لهم، فهم في نظري أحرار فيما يعتقدون،كما أنني حر فيما أفكر فيه ولا أقبل وصاية من أحد على ما أقوم به، لأنني مقتنع بما أعمله مادام أن ذلك لايتعارض مع ديني و لايؤثر على لحمة المجتمع ولا أدخل في الذمم، لذلك أسأل الله بأن يلهمني التوفيق كما لا أنكر بأنني أشعر بالسعادة عندما يتواصل معي البعض سواء كان شخصياً أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي و يؤكدون لي بأن ما أكتبه قد مسهم من خلال أحداث قد مروا بها ولامسهم بشكل كبير،ولأن طبيعة الحياة كانت متفاوته ومتغيرة مابين حب وخذلان وسقوط ونهوض وفشل ونجاح، كانت لا تستمر على وتيرة واحدة، كان نتيجتها النضج الجسدي والثقافي والفكري والإنساني ، محصلة على خبرة وتجارب إنسانية كثيرة ، فأصبحت كلماتي وحروفي من خلال رحلة حياتي تمر بمحطات وعلى جنباتها ذكريات جميلة ومؤلمة فطريق الحياة شاق وعسير وطويل، ويحتاج لك بأن تكون مؤمناً بالله ومرضياً لوالديك وتعيش حياتك بحب وأمل وتفاؤل، كما أن الصديق الوفي مهم يجعلك تمضي في طريقك بلا كلل وملل ، فمن خلال ذلك تخفف عنك ألم الآهات ويجعلك تحمل أجل اللحظات وتواجه عذابات الأعوام المتتالية.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …