الحياة داخل الصندوق

 

حينما تحصر حياتك في التفكير داخل إطار الصندوق فقط، سترى نفسك مقيداً بالأنظمة والقوانين والعادات والتقاليد، وسترى أنك قد جعلت حياتك تسير في نسق معين وروتين ممل ورتيب، باهتة خالية من الجديد الإبداع؛ لأنها من دون فكرة أو أفكار جديدة، وستصبح حياتك تقليدية. ما أود أن أشير إليه هو ألا تقمع أفكارك الجديدة والجيدة خوفاً من المجتمع، كما لا يمنع أن تجدد أفكارك من خلال التأمل والتفاؤل والأمل والخيال والجرأة، فبذلك ستحلق بعيداً عن القطيع، من دون حصر أفكارك داخل الصندوق فقط، ومن هنا يكون التميز ومن هنا أيضاً يكون التجديد، وهذا ليس بعيب، ولو لم يكن لك إلا شرف المحاولة لو فشلت لتعمل على فكرة أخرى أو تصلح الفشل، نعم هناك من الناس التقليديين من سيعارضونك أو يحاربونك أو يسخرون منك، وستواجه المحبطين والحاسدين الذين يحاولون أن يحطموك ويقللوا من العمل الذي تقوم به، ولكن ما دامت الإرادة قوية، وموجودة داخلك، ومستمدة من القيم، التي أنت تؤمن بها، ولديك الجرأة والإصرار على النجاح في فكرتك، فأنت حتما ستنجح، ولكن قبل ذلك ستواجه الفشل عدة مرات، وستستفيد من الفشل؛ لأنك قد أصلحته مراراً، وتكون قد اكتسبت الخبرة في كيفية تفادي الفشل، وحين تنجح فكرتك فستصعد على القمة، وستصرخ بأعلى صوتك من الأعماق، وتقول: «لقد فعلتها، أوه نعم فعلتها»، وستشعر بالسعادة؛ لأنك انتصرت وحققت الذي أنت تريده، وبعدها ترقص رقصة الانتصار على مسرح النجاح مع الناجحين

سلمان محمد البحيري   

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …