الروح القوية

الإنسان في الوقت العصيب، يحتاج إلى عزلة ولوقفة بينه وبين ربه ثم مع نفسه،لكي يتوقف فيها عقله عن طرح الأسئلة عما قد حدث،والتفكير في واقعه المرير حتى لايقهره المرض وتخنقه الكآبة ويستسلم لليأس والحزن،فحينما تخذل من قريب أو تصدم في حبيب أو تفقد عزيزاً عليك، أو تكون مريضاً ،أو تفشل في تحقيق حلم، فلا تحزن وتلم نفسك ولكن ارفق بها وتجلد واصبر واحتسب لله على ماقد جرى لك وقل الحمد لله على كل حال واللهم اجعله خيراً يارب وهو فعلاً خيرة لك وستدرك ذلك مع مرور الأيام ،فعليك بأن لا تخنق روحك وتؤلم قلبك فالحزن لن يعيد لك ماقد فات ولكن استمتع بيومك وعش مع الإيمان بالله وعلى الأمل والتفاؤل وأحرص على أن تشغل نفسك في شيء ينفعك مثل العمل و القراءة والرياضة أوأشغل نفسك في شغفك وطور منه أو مارس هواية أنت تحبها وتبدع فيها ، لكي يكون لك أثرُ طيب في الدنيا والآخرة، حينها ستشفى من جراحك وتنسى آلامك وصدماتك وفشلك ،ودلل نفسك وكافئها بشيء أنت تحبه حينما تقوم بعمل شيء مميز، واجعلها متواصلة مع الله في الرخاء والشدة لكي تمنحها الثقة، حينها ستصبح لديك دعامة قوية تكتسح بها الحواجز ويكون لديك إرادة صلبة تتكسر عليها المصاعب والإخفاقات والظروف الصعبة ليتسنى لك  تجاوزها، فهذه هي الروح القوية حينما تمر بالوقت العصيب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …