البشر أصناف ومختلفين،وأثق بإختلافي عنهم ، عندما تضيق بي الدروب وأتوه في ظلامها ،
أبكي من الحزن واليأس بدمع لا صوت له ، تعبت من غربة السفر في دنيا لاترحب بي ، أنادي بصوت
كأن المقابر تجاورني .
ليبدأ عقلي يحكم لي بالنظر للبعيد للحلم وتجسيد الأمل ، فيقول لي الأمل ” إذا أرهقتك الحياة أنتظري
شروق الشمس ، فلكل بداية نهاية“
فتبتسم وجنتي لسماع لحن الليل الطويل ، لأردد معها عبارات تضمد روحي الوحيدة،
دعي الماضي بما يحمل من دمار لأمنية صعبة المنال ،ويئس ممن وعد بلا وفاء ، كي
لاتبقي سجينة له بإحساس الأسير ، والشعور الميت الذي لايحيا مهما دنوت منه ومهما دونت له من عبارات
العشاق والصدق ، وألفت به روايات الأساطير ، لاتحزن ياقلبي سيمحو الماضي بإحتواءه
للحاضرالجميل ،ولكل كسر جبر ، رغم بقاء الألم ، فالحب هو العشق الدائم وروح الحياة .
سيبقى تحت سقف الأمان لمن هفت له العيون ، وتسارع له النبض بلا إذن.
لأن الحياة ليست طويلة بل قصيرة ، كي نتذكر كل مامر بنا من تجارب ، سأبحث بين البشر
من يكن لي به السعادة والوفاء ، ولن أعاتب من رحل وأبكاني، فمن يعشقني سيعود يوماً بدنياي ، أو سيعوضني الله عنه بخيرٍ منه.
بنت الحجاز