الحياة في المستقبل بعالم الخيال العلمي

رأيت فيلم علمي وثائقي قد شدني في قناة أبوظبي ناشيونال جرافيك ،وهو يتكلم عن إمكانية العيش في المستقبل بعالم الخيال العلمي من خلال منظار العالم الافتراضي في برنامج عن المحاكاة للعالم الحقيقي عن طريق البروتونات والإلكترونات في بيئة حياة موجودة في عالم الخيال حيث يشعر بها المتلقي لكي يعيش الحياة التي يريدها ويتخيلها في عالم الأنترنت فتذكرت فيلم ماتريكس حينما كانوا أبطال الفيلم يتركون أجسامهم في مركبة القيادة، ليكونوا بالروح بأماكن جديدة وعالم مختلف وتذكرت أيضاً تقنية الهولوجرام التي تجسد الإنسان في أي مكان بالعالم سواء كان حياً أو ميتاً وذلك عندما تم إحياء حفلتين واحدة للفنانة أم كلثوم وبوبكر سالم على المسرح في السعودية برغم رحيلهما للعالم الآخر وأعتقد بأن عالم الخيال العلمي الإلكتروني مفيد أكثر عندما يتم استخدامه في تجسيد أحد الحضارات القديمة بناء على المعلومات والأثار المتوفرة لكي يتم محاكاتها ويتم رؤيتها أمامنا في الوقت الحاضر كما كانت كما يمكن استخدامه في التعليم والطب وأنواع العلوم الأخرى، وهو أقرب ما يكون بالدخول في بوابة عبور الزمن سواء كان في الماضي أو الحاضر أو في المستقبل لرؤية ذلك العالم ،كما أن هذا العلم ينفع أن يكون عاملاً مهماً في الطب النفسي لعلاج المريض من خلال المنظار للعالم الافتراضي لوضعه في حيوات مختلفة، ولكن العيش في عالم الخيال الإلكتروني كحياة بالمطلق فهذا ربما سيكون سبباً لعزلة الإنسان أكثر، وربما كان هذا العالم أسوء من العالم الواقعي لأنه بحرية مطلقة ولا تحكمه ضوابط أو قوانين ، فعلينا أن لا نتكل بشكل كبير على العالم الرقمي لدرجة الحياة بداخله ،لأنه سيختفي لو تعرضت شبكة الأنترنت للعطل لسبب ما،كأن تتعرض الأقمار الصناعية لموجات شمسية عالية الذبذبات أو حينما يكون هناك انفجارات في الكون أو حرب الكترونية أو حدوث حرب في الفضاء ما بين القوى الكبرى ويتم  تدمير الأقمار الصناعية ، فسنجد بأن هذا العالم سيتلاشى ويصبح سراباً ،مهما كان العالم الافتراضي مثالياً وجميلاً.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …