كنت أخاطب نفسي التي بسببها وقعت في غش منوع للحياة وخداع للصداقات وزينت حبهم المزيف الممزوج بالمصالح فإني أشعر بقلبي يخفق للأيام البيض أيام الصداقه حينما كنت طفلة ويافعة ، وأردد قول في نفسي مادام لي صديقة وفية فمحال أن يقتلني اليأس من الحياة .ولكن علّمتني مدرسة الحياة كيف أنتقي الأصدقاء وأن لا تغريني الإبتسامات الصفراء أو الممزوجة بألوان مزيفة ، وتعلمت أن هناك عجائب للقرون التي نعيش فيها ، وأذا المرء ما أغتنى أو صلح حاله وبدأت طقوس الغنى عن حاجة الغير أو برقت له المناصب ونياشين المراكز والوظائف العالية ، شمخ بأنفه وتكبر على الغير من الأهل والأصدقاء وربما يطغى ويدحرج كرة الصداقة تحت قدميه ، فهذا رأيته عند صغار النفوس ذوي العزائم المفلولة والإرادة الضعيفة وفقراء العزيمة.
بنت الحجاز