حلمي العابر

سامحك الله ياحلمي الذي لم أحسن إختياره في أول نضوجي ،

تشبثت بعقارب زمان لم تنتهي حتى ينتهي معها مابنيته بخيال المنام ،

فتحت عيني بصدمة لاأستطيع نسيانها لصمت فكري وخضوع أمنيتي للأمل،

 لويسمح لي عقلي التحكم حينها ، ويرجعني لطفولتي لمسحت كل أمنية وخيال في تلك اللحظات،

لكني ما لازلت في يقين بحلم نشأت به سيتحقق ، ولا أعلم متى يأتي وأين وكيف؟!

هل ستستمر الحياة كما هي بواقع غير مرغوب أم تتغير مع تقلب الأيام ؟!

فالوجوه المكررة تنتظر القطار لترحل في عالم يبعدها عن واقع محمل بالشقاء،

منذ سنوات وأنا دائمة الترحال بين المتاهات ، قد أرهقت السمع لصدى صوت لا أعلم له مصدر،

وأصبحت كالكتاب فارغ لايحمل بين طياته إلا ورق وحبر لا معنى له من كلمات لحروفه الغير مرتبة

كالروايات التي تبحث عن نهاية لها فتنتهي بالغموض في أحداثها ، كل شيء يذبل في دنياي التي لا ضجيج

بها لسبب الإعتياد ، وقد يحال ما بها إلى رماد تجرفه الرياح بلا إتجاه ،

فالعابرون بأحلامي بين طيات قلبي يغادرون بلا رحمة بي ،

رجائي لمن رحل بحلمي  أن يخبرني بيوم عودته، كي أنتظره والقلب متلهف له بشغف وشوق ،

لكي ابني أمل الحياة ببقاءها بكل ماهو جميل .

بنت الحجاز

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …