سامحك الله ياحلمي الذي لم أحسن إختياره في أول نضوجي ،
تشبثت بعقارب زمان لم تنتهي حتى ينتهي معها مابنيته بخيال المنام ،
فتحت عيني بصدمة لاأستطيع نسيانها لصمت فكري وخضوع أمنيتي للأمل،
لويسمح لي عقلي التحكم حينها ، ويرجعني لطفولتي لمسحت كل أمنية وخيال في تلك اللحظات،
لكني ما لازلت في يقين بحلم نشأت به سيتحقق ، ولا أعلم متى يأتي وأين وكيف؟!
هل ستستمر الحياة كما هي بواقع غير مرغوب أم تتغير مع تقلب الأيام ؟!
فالوجوه المكررة تنتظر القطار لترحل في عالم يبعدها عن واقع محمل بالشقاء،
منذ سنوات وأنا دائمة الترحال بين المتاهات ، قد أرهقت السمع لصدى صوت لا أعلم له مصدر،
وأصبحت كالكتاب فارغ لايحمل بين طياته إلا ورق وحبر لا معنى له من كلمات لحروفه الغير مرتبة
كالروايات التي تبحث عن نهاية لها فتنتهي بالغموض في أحداثها ، كل شيء يذبل في دنياي التي لا ضجيج
بها لسبب الإعتياد ، وقد يحال ما بها إلى رماد تجرفه الرياح بلا إتجاه ،
فالعابرون بأحلامي بين طيات قلبي يغادرون بلا رحمة بي ،
رجائي لمن رحل بحلمي أن يخبرني بيوم عودته، كي أنتظره والقلب متلهف له بشغف وشوق ،
لكي ابني أمل الحياة ببقاءها بكل ماهو جميل .
بنت الحجاز