تغيرات في ثلاث سنوات مضت

حينما كنت اتأمل في نفسي عما قد فعلته في خلال الثلاث سنوات التي مضت،فأني لا أجد أي غضاضة بأن أقول بأنني قد خسرت أشياء وكنت أظن بفهمي القاصر بأني لن أجد مثلها وأن الله لن يعوضني بمثلها، ولكن الله كان بي رحيماً كريماً حيث عوضني عنها بأشياء كثيرة لم تخطر لي على بال،وجعلني أتيقن بأن ماعوضني به كان خيراً من الذي فقدته في الثلاث سنوات التي قبلها بكثير، كما أنني قد صدمت في أسلوب بعض الأشخاص الذين كانوا قريبين من قلبي وكنت أغبطهم بالعقل لذلك كانت خيبتي فيهم كبيرة ومن هول الصدمة لم أرد عليهم بمثل أسلوبهم ولكني قد تركتهم وتركت الباب موارباً لهم ولم أقطع خط الرجعة، لكي أعطيهم الفرصة للعودة ،لأنه لم يكن في بالي اصلاً الأساءة لهم أو الخصام أو التفكير في الإنتقام أو الكره أو الحقد،وقد تركتهم وركزت في ذاتي و هو أهم حيث تطوير شغفي و عملي وقدراتي وقد كسبت نفسي وأصبحت منغمساً أكثر في القراءة والكتابة حيث قرأت في خلال هذه الثلاث سنوات حولي 150 كتاباً وكتبت أكثر من 400 نصاً مابين مقال و خاطرة و قصة وروايه قصيره،كما شاهدت أكثر من 50 فيلماً مابين فيلم وثائقي وفي الخيال العلمي ،وقد حضرت 3دورات تدريبية ،كما ألفت كتاباً واحداً أسمه حكايا الروح ،وقد سافرت مع أخواني لعدة مدن في داخل السعودية إبتداء من مكه والمدينه وينبع والعلا وحايل والقصيم وحتى الجنوب أبها وخميس مشيط والنماص، وسافرت لخارج السعوديه حيث ذهبت بزوجتي وابني محمد لتركيا ثم بعد ذلك بفتره إلى مصر،لذلك كانت تلك الثلاث سنوات الأخيرة أفضل من التي قبلها، حيث أشعر بأنني كنت افضل من نسخة نفسي السابقة حيث أصبحت أكثر هدوءً وقوةً وثقافة ونضجاً وإنجازاً و إيماناً وتأملاً وتفاؤلاً وسعادةً،برغم مصادفتي لبعض العوائق في طريقي أحياناً.

سلمان محمد البحيري


عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …