اليوم العالمي للمحافظة على البيئة

يوافق يوم الأربعاء 5 يونيو من عام 2019 اليوم العالمي للبيئة أو يوم البيئة العالمي لأجل المحافظة على الأرض والبحر والهواء من التلوث،لكي نعيش في بيئة صحية برغم تقدم الإنسان وإستخدامه التكنلوجيا ومنذ أن كنت صغيراً كنت عندما أرى سيارة تسير في الطريق وتُخرج من عادمها” شكمانها “دخان خانق كنت اشعر بالغضب وأقول يجب أن توقف هذه السيارة ويعاقب هذا الشخص وعندما أرى بعض عمال البلدية أو الأشخاص يحرقون المخلفات أو الإطارات وينتج عنها أدخنة فأني أكون غاضب لأنهم قد لوثوا الهواء على الآخرين بسبب هذا العمل الغبي كما يجعلني أشعر بالغضب من البعض الذين يسقون مزارعهم بمياه الصرف الصحي أو حينما يفرغ الصرف الصحي في البحر أو من يضعون السماد الكيماوي بدلا من السماد الطبيعي للنبات والهرمونات التي تحقن بها الدواجن، والأسماك التي تنتج في مزارع بها برك وهي مياه راكدة  لنأكلها دون ان ندري ان اغذيتنا مسممة أو غير صحية ،وهذا يؤثر على حياة الناس ويجعلهم يتعرضوا لأمراض خطيرة  وكنت أشعر بالسعادة والهدوء حينما أكون في مزرعة أو بر أو بالحديقة أو على البحر لأنني أتنفس هواء طبيعي ونقي وأشعر بأن البيئة سعيدة كما يريحني قطرات المطر التي تغسل الشوارع والأنفس وتجعل الأرض ندية تتنفس بزفرات حانية ورائحتها جميلة، كما يضايقني دخان المصانع والسيارات والشاحنات وصخبها،وكنت أتضايق من وجود المخلفات في بعض المنتزهات البحرية والبرية ومايتركه البعض من مخلفاتهم تلوث المكان وتأثر على التربة وتقتل الحياة الطبيعية فيها،فإهمال البيئة ورمي القاذروات شيء خطير ويؤثر على التربة والناس والحيوانات والطيور ومما يضايقني إيضاً هو الإحتطاب وقطع الأشجار البرية وصيد الحيوانات والطيور الجائر، فيجب أن يكون هناك معايير لأجل المحافظة على البيئة ومافيها من مخلوقات ومحاولة إستخدام الطاقة النظيفة من خلال الطاقة الشمسية والرياح وأمواج البحر،وإستخدام مواد صديقة للبيئة في العمران وبقية الصناعات، فقلبي يشعر بالانقباض حينما أرى نفط قد تسرب إلى البحر وأدى إلى موت الأسماك والطيور وأثر على البيئة البحرية من الصخور المرجانية وخلافها وتسبب في موت المخلوقات البحرية الأخرى، كما يضايقني كثرة دخان المصانع والسيارات والشاحنات والطائرات مما سيؤدي بأن كائنات ستموت بسبب هذة السموم التي سترتفع ثم ستنزل مع الأمطار أو تكون أمطاراً حمضية كما أتضايق ايضا من الشاحنات التي تفرغ شحنات الدفان في أراضي بكر فهذا تشىويه للطبيعة وإضرار بتربتها.

وجميع تأثير هذه الممارسات السلبية ستؤدي بأن تتغير درجات الحرارة للإرتفاع في العالم وتذوب المناطق الجليدية في القطب الشمالي والقطب الجنوبي لتصبح شهور الصيف خانقةً لاتطاق بسبب الغلاف الجوي المهترئ من أبخرة المصانع والسيارات الفاسدة ؟

فحينما يكون بيتي  الصغير آمن من كل هذه الأشياء فهذا لا يعني بأنني اعيش في امان ولكن الجو المحيط بهذا المنزل جو خطر وغير آمن وكذلك على مستوى الدولة ثم على مستوى المنطقة والعالم بأسره

فهذا ماجعلني أكتب عن هذا الموضوع لأنه هام ويمس حياة أمنا الأرض وحياتنا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

لكي يفهم المجتمع و العالم بأننا جميعاً كلنا معنيون بهذا الأمر ونرتكب الأخطاء في حق البيئة والأرض بصفة عامة ونحن السبب في هذه المشكلة بنفس الوقت ونحن جميعنا المتضرر وتغير الجو بسبب عدم محافظتنا على البيئة مما نتج عنه التلوث و الحرارة الجفاف ونقص الموارد الطبيعية والمياة الملوثة وجميعنا نتأثر بها بشكل مباشر او غير مباشر ..

لذلك نحن جميعاً مسؤولون لأننا نحيا على هذه الأرض المتضررة من سوء سلوكنا الذي بلا شك يرتد علينا جميعاً بأثره السيء والسلبي.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …