الصدفة خير من ألف ميعاد

إن الصدف المتكررة ليست صدفاً فهي لم تأتِ عبثاً أو خبط عشواء، وفي نفس الوقت ليس شيئاً مخططاً له من قبل الأشخاص، ولي يقين بأن الله يريد أن يرسل رسائل للأطراف لتكون ملهمة وتقول بأن هناك أمراً فيه خير، وكل الصدف عندي بأنها خير من الله،وكذلك حينما تفكر وتخطط لمشروع قادم ، فتحدث أمور ولقاءات بالصدفة حين يكون الالتقاء في ورش العمل أو في محل كوفي، وكأن الله يريد بأن يجمعك بأناس لم ترهم منذ فترة طويلة في بيئة عمل تكون جيدة وجاذبة، وتشعر بأن الله ييسر الأمور لكي ينجح هذا المشروع، لأن عوامل هذا المشروع قائم على الخير والنية الطيبة والنفع للجميع من جميع الأطراف، وفي الاجتماع يتم تحويل هذه الفكرة التي على الورق إلى تشاور في الورشة ثم إلى مشروع يرى النور في المستقبل القريب ،فلذلك تفاءل باستقبال هذه الصدف في حياتك وأمضِ قدماً في تنفيذها، لأن الله قد أرسل لك علامات وإشارات متكررة ولو أنك كنت تراها صعبة و مغامرة في حياتك ، فحلاوة الحياة هي في محاولات المغامرة والجرأة فتوكل على الله ، فالله قد قدرها لك لكي تستفيد منها، ولكن عليك بأن تركز وتصغي وتهتم أكثر، وفي نفس الوقت تصبر على بعض المعوقات وتحاول إيجاد الحلول أو تغير الطريقة  لذلك لا تجعل تلك الصدف التي قد أرسلها الله لك كرسائل تمر عليك مرور الكرام.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …