إن الصدف المتكررة ليست صدفاً فهي لم تأتِ عبثاً أو خبط عشواء، وفي نفس الوقت ليس شيئاً مخططاً له من قبل الأشخاص، ولي يقين بأن الله يريد أن يرسل رسائل للأطراف لتكون ملهمة وتقول بأن هناك أمراً فيه خير، وكل الصدف عندي بأنها خير من الله،وكذلك حينما تفكر وتخطط لمشروع قادم ، فتحدث أمور ولقاءات بالصدفة حين يكون الالتقاء في ورش العمل أو في محل كوفي، وكأن الله يريد بأن يجمعك بأناس لم ترهم منذ فترة طويلة في بيئة عمل تكون جيدة وجاذبة، وتشعر بأن الله ييسر الأمور لكي ينجح هذا المشروع، لأن عوامل هذا المشروع قائم على الخير والنية الطيبة والنفع للجميع من جميع الأطراف، وفي الاجتماع يتم تحويل هذه الفكرة التي على الورق إلى تشاور في الورشة ثم إلى مشروع يرى النور في المستقبل القريب ،فلذلك تفاءل باستقبال هذه الصدف في حياتك وأمضِ قدماً في تنفيذها، لأن الله قد أرسل لك علامات وإشارات متكررة ولو أنك كنت تراها صعبة و مغامرة في حياتك ، فحلاوة الحياة هي في محاولات المغامرة والجرأة فتوكل على الله ، فالله قد قدرها لك لكي تستفيد منها، ولكن عليك بأن تركز وتصغي وتهتم أكثر، وفي نفس الوقت تصبر على بعض المعوقات وتحاول إيجاد الحلول أو تغير الطريقة لذلك لا تجعل تلك الصدف التي قد أرسلها الله لك كرسائل تمر عليك مرور الكرام.
سلمان محمد البحيري