حينما أتينا لهذه الدنيا صغارا كنا دوما نلهو ونضحك ولانعي ولاندرك ماذا يدور حولنا حتى بلغنا سن بداية الدخول للمرحلة الدراسية ومن ثم نتدرج بمراحلها المختلفة مرحلة تلو المرحلة وتمضي سنواتها ولانشعر بسرعتها فهذه الدنيا كالمحطات نمر بكل محطه لنتزود منها حتى نبلغ التالية لها لإنها زادنا في الحياة نتعلم منها الحسن والسيء واهم مرحله مررت بها حينما تجاوزت مرحلة الثانوية وهنا بدأت مرحلة التمهيد لعالم وحياة جديدة مختلفة عن ماقبلها ألا وهي المرحلة الجامعية عندها بدأت أشعر في البداية بإحساس جديد بأني قدحققت أولى غاياتي وطموحاتي وبذلك تمهد لي الطريق للوصول الى الأعلى ومن ثم الدخول في معترك الحياة و حينما إنتهيت من دراستي الجامعية تفاجأت بعد هذا العمر الدراسي بأني لازلت جاهلا وأن العلم لا ينتهي وأني لا زلت أتعلم وأن أحداث حياتي هي بحد بذاتها لوحدها دروس لاتنتهي وعندما تقراء كتباً وتطلع على ثقافات أخرى من جنسيات مختلفة فإنك تصطدم بالواقع حيث تكتشف بأنك كالمولود من جديد لذلك حينما أدون ما أتعلمه وقرأته بقلمي من خلال مارأيت وسمعت من دروس ،فلأني طالبة ومازلت كذلك الى آخر يوم في حياتي لكي أضيفها لمعلوماتي ولخبراتي فسواء كانت ذكرى محزنة أومفرحة فهي مفيدة لمن سيقرأها،وتبعث الضوء والأمل للجيل الجديد.
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …