هل الخلل فينا أم في الحب؟!

تراودني عدة أسئلة في السنوات الأخيرة، بسبب ما أسمع عنه وأقرأ بشأن مايحدث في الحب،هل الخلل في العقول التي تأبى أم بالقلوب العاطفية التي تنساق و قست على نفسها؟! أم أن الحياة في العصر الحاضر قد غيرت الناس عن الماضي،أنا لا أتكلم عن الحالات التي يأبى النصيب أن يتوج ذلك الحب بالزواج بسبب بعض العادات الاجتماعية حيث كان الطرفين يريدان الإقتران ببعضهما، ولكن أتكلم حينما يتخلى طرف عن الطرف الآخر بمزاجية ويتركه معلقاً،هل العيب في قلوبنا الطيبة التي تفتح الباب لمن يطرقها بحسن نية من باب المشاعر الإنسانية النبيلة،ولكن بعد فترة نندم على أنها قد منحناهم فرصة لكي يدخلوها ثم يحطمونها ويغادروا حياتنا ويذروننا معلقين ، لأنهم لم يقدروا مشاعرنا الطيبة نحوهم،ولم تكن في يوم من الأيام نوايانا تجاههم سيئة؟! ،هل بعدما تسببوا لنا بالألم بدون ذنب أو تقصير ينتهي كل ذلك بنهاية سيئة ويتحول ذلك الحب إلى رغبة في الإنتقام والتشفي والكراهية؟!،وهل بهذه البساطة تنتهي هذه العلاقة الإنسانية الجميلة إلى هذا المصير؟!،وإذا كان كذلك فهل علينا بأن نقفل أبواب قلوبنا وتنعدم الثقة ونشكك دوماً في نوايا الآخرين الذين يطرقونها؟! ،وهل لابد أن نكون خبثاء وحذرين مع الآخرين ونحتاط ونصبح منهم متوجسين؟!، ولكنني أعتقد بأن الحب إذا كان خالياً من العفة والخوف من الله في الطرف الآخر مع الغيرة المعقولة والشهامة والشعور بالمسؤولية والتضحية والوفاء من الطرفين وبدون أن يكون متوجاً بالزواج فهو ليس بحب وإنما علاقات عابرة محرمة نهايتها مدمرة، أولأجل نيل مصالح شخصية وبعدما تنتهي المصالح ينتهي كل شيء،إذاً الخلل فينا نحن وليس في الحياة أو بالزمن.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …