إن ما تقرأه أو تشاهده أو تستمع إليه أو ما تكتبه أو طريقة مشيك،أو الألوان التي تختارها،واختيارك لنوعية اصدقائك و طريقة أسلوبك في الحديث أو ما تفعله كلّ ذلك يحدد شخصيّتك،هو بورتريه شخصيّ أو مفكّرة شخصيّة عنك وكذلك نوعية قراءاتك،أي أن كل ما تقرؤه يصبح مع مرور الوقت جزءا من قناعاتك وسلوكياتك وبه تصوغ مواقفك وقراراتك في الحياة سواءً كانت سلباً أم إيجاباً،وما ينطبق على القراءة كذلك ينطبق على ما تشاهده في التلفزيون أو غيره من وسائل الإعلام وما تطالعه في الانترنت من أفكار،لذلك ينبغي عليك ألا تستثمر وقتك إلا فيما ينفعك ويثري وعيك ويرتقّي بسلوكياتك ويرقّق مشاعرك، مثلا لا تُكثر من مشاهدة نشرات الأخبار والتي لا تتحدث إلا عن القتل والذبح والتدمير والتهجير التي يمارسها غالباً مجرمون يتخفّون بلباس الدين، ولكن عليك بمشاهدة الأفلام الوثائقية أو التي تتكلم عن الخيال العلمي فهذه تزيد من ثقافتك،وفي القراءة اجعل قراءة القرآن الكريم هو الكتاب الأول ثم من الأفضل أن لا تصرف وقتك إلا في قراءة كتب مفيدة ومتنوعة ومثرية لقناعاتك وأفكارك،وكل فترة حاول أن تستمع لموسيقى هادئة أو تقرأ قصيدة شعر كلماتها جميلة تلامس أعماقك،وأبهج ناظريك بالتأمل في مناظر الطبيعة والإنصات لها وتمتع بالنظر إلى اللوحات الجميلة.
سلمان محمد البحيري