في الصباح الباكر ليوم الخميس الموافق 29/11/1440إستيقظت وأنا متعب الجسد وظننت أن هذا كسل حيث أشعر بالإرهاق في كل خلية من جسدي، كما أشعر بأن رأسي ثقيل جداً كلما حاولت أن أرفع رأسي دون جدوى حيث لم أستطع ،ثم إستسلمت للأمر الواقع وتوسدت كفي وأخذت الأمر بروية غير عابئ برنين منبه الجوال،ثم تذكرت الحلم الجميل الذي رأيته عن جدي عبدالعزيز وابوي محمد رحمهما الله ، فكنت سعيداً لأنني رأيتهما في الحلم وهما بحالة جيدة وكنت أنظر للنافذة المفتوحة قليلا والمشرعة الستائر حيث كنت اسمع هديل أنثى حمام القمري عند النافذة وغناء العصافير على الشجرة وكأن هؤلاء الطيور يقولوا قم وأسعى في الأرض كما نفعل ، وكنت مستمتعا بذلك برغم شعوري بحمى في جسدي وأن المكيف بارد ويعمل، فقررت بأن آخذ دشاً بارداً لكي أطفئ حرارة رأسي وجسدي، ثم تغالبت على ثقل رأسي وقمت بالتدريج ومشيت بالهوينة الهوينه أيضا وأنا أضع يدي إما على الباب أو على الحائط حتى وصلت لدورة المياه ثم القيت بملابسي على المشجب الذي في خلف الباب وألقيت نظرة خافتة في المرآة ورأيت آثار الإنهاك على وجهي وشعري كان منفوشاً فزادني ذلك تصميماً على أن آخذ الدش البارد وإحترت هل أطفئ حرارة هذه الجسد في الجاكوزي أم عن طريق الدش العادي ولكن في الأول سيأخذ وقت حتى يمتلئ وبعدما أدرت الحنفية للدش وإذا بالماء ينزل على رأسي وجسمي كقطرات المطر المنعشة وشعرت بان جسدي يتنفس الصعداء ،وكأنه أرض ظماء قد جائها المطر من بعد فترة جفاف طويلة وبعدما نشفت جسمي بالفوطة اخذت الروب الذي كان معلقا على مشجب وراء الباب ولففته على جسدي وشعرت بالإنتعاش وخاصة بعدما حلقت وتعطرت ولبست وثم قررت الذهاب إلى مكتبي.
سلمان محمد البحيري