الإستسلام لسجن الحياة

أعيش في سجن لا حدود له ولاقضبان ، إنه سجن الحياة ومتاهاتها التي لانهاية لها ،

أبحث عن نفسي كي توصلني الى قرار مرادي ، وعن نور يضيء لي الظلام المخيف

فعندما تشرق الشمس تزداد حرارتها ،لأبحث عن ظل يحميني منه ، فيمضي يومي شقاء وتعب

، وليلي سهر وشجن من لحن صوت النبض في داخلي ، وتحلق العين نظر في سقف لاأرى له

لون ، لتبدأ قطرات دمع كالهتان لا أعلم لها سبب ، هل هو حزن أم أنين ؟!

لتسيل بعده الأنهار بلا جفاف .

فالسهر جميل حينما أختاره ، ويسوء حين أختارني بلا رأفة ، يؤلمني الشعور عندما أحاول إقناع روحي

بوجودها ، في دنيا قد تزين بلحظة كالبرق .

فلا جديد منتظر لهذه الحياة ، كي يقلب الحلم واقع ، فلن تتغير مادامت الروح باقية كما هي ،

لأن الحزن سكن بأطرافي كلها ، فلم تعد تغريني ملامحها الواسعة ، أو فرح عابر كالريح

أصبحت تائهة ، فالوردة يحق لها الفخر في يد قاطفها للموت ، لأنه أراحها من العيش بلا هدف

لا أني أكتفيت !

ولكن قوتي لم تعد تستطع حمل حقائب تزداد ثقلاً كلما طالت المسافة سيراً ببطء، ولكن

هناك سر نبض يبعث صوتاً يتسارع في داخلي مع خطواتي للحياة يقول” سيري قدماً وأمضي بها ، مهما

تعثرتي فأنهضي فالله موجود ، فممكن الإنسان أن يعيش بلا بصر، لكنه لايعيش بلا أمل وتفاؤل ، وقد يتحول كل شيء ضدك ولكن سيبقى الله معك، وهذه غيمة سوداء ستمطر وتزول.

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …