مابعد إصدار حكايا الروح

حينما أردت أخذ كتاب في المساء لأقرأه من مكتبتي نظرت إلى كتابي حكايا الروح وأخذته وأخذت أتصفحه وأنا واقف وأخذت أتذكر ظروف هذا الكتاب وأنه كان في بدايات كتاباتي ويشمل خواطر وتغريدات،وكنت متردداً في نشره ولكنني رأيت كتب كثيرة في السوق مشابهة ،لذلك جازفت في نشره فأعطيت نسخ منه لأسرتي و لأخواني وبعض أقاربي والأصدقاء، وفرحوا لي ولاقى إستحساناً عند الكثيرين، وشكروني وقالوا لي ننتظر منك الإصدارات القادمة لأنك تملك الكثير من الموهبة،ثم وضعت الكتاب في مكانه وأخذت أفكر في الإصدارات المقبلة لي التي سأنشرها في المستقبل القريب، وأصبحت في حيرة أمري هل سأنشر كتاب عن بعض مقالاتي الرياضية والسياسية والإجتماعية، أم سأنشر كتاب عبارة عن قصص وروايات قصيرة ،أم سأنشر كتاب عن تطوير الذات، أو سأنشر كتاب عن سيرتي الذاتية كمذكرات، في الحقيقة لازلت في حيرة من أمري، أم أنتظر لكي أكتب رواية من خلال فكرة جديدة ،ولكن الله المستعان على ذلك واسأله المدد و التوفيق فيما أكتبه وأن يرزقني القبول، وفي الحقيقة لم يخطر على بالي في يوم من الأيام بأن أصبح مؤلفاً ويكون لدي إصدارات ،ولكن الحمد لله فهذا من فضله على عبده الفقير المسكين الذي لايعلم إلا نزر من العلم القليل ،وأنا لم أكتب لأجل الشهرة ولكني أكتب كإستمتاع لأن ذلك يشعرني بالراحة والسعادة ،ولأجل أني قد قرأت في علوم مختلفة أو من خلال تجاربي أو تجارب الآخرين في الحياة ،فأحببت أن أصوغها للقراء بأسلوبي من خلال بيئتي ومجمتعي، لكي أضعها لهم إما في تغريدة أو مقال أو خاطرة أو قصة أو رواية وهو إجتهاد مني ،وأرجو من الله أن لايحرمني الأجر في ذلك بالدنيا والآخرة، فإذا كان هناك صواب فهو من الله سبحانه وأما إذا كان خطأ أو نقص فهو مني والشيطان، فأرجو من القراء أو النقاد السماح لأنني لست مثالياً أو كامل والكمال لله سبحانه.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …