كيف تستمتع وتكون مدهشاً في الكتابة.؟!

إذا لم يكن بداخلك إحساسُ صادقُ من قلبك،ولم يكن لديك فكرة لتكون نصاً جميلاً من خلال ضبط إيقاع الجُمل والصور التعبيرية في نوتة موسيقية ليتحول إلى سمفونية حينما تعزف بالقلم، و حين يقرؤه القراء يستمتعون به فلا تكتب، فحاول وأنت تكتب أن تتأمل في الأشياء البسيطة والعميقة بالتفاصيل وتضع عدة أسئلة هي متى و كيف؟ وماذا لو؟ وأين؟! ستجد أنك تسترسل في الكتابة بدون أن تشعر مازجاً تلك بأحداث من الواقع أو قد تطلق العنان للخيال، وستفاجئ المتلقي في النهاية بنص جميل لم يخطر على بالك، وإذا كتبت فأبذل الجهد ليكون نصاً لايستهين بعقلية القارئ فإياك أن تكتب أي كلمات وكيما اتفق ، فلابد أن تكون كلماتك التي بالنص لها روح وتأثير ويثري ويتكلم عن أفكار أو فكرة ويوجد به شيئُ مختلفُ ومتميزُ عما قد كتبه الآخرون، لإنه يلامس أعماق من يقرؤه ، وأنصحك بأن لا تستعجل في نشر النص حتى توفيه حقه من المراجعة عدة مرات وفي أوقات مختلفة، وتبذل جهداً في البحث والقرآءة عن مصادره إذا كان نصاً علمياً لكي تجعل منه نصاً ثرياً وناضجاً ويكون قد أضاف شيئاً للآخرين، من خلال إحساسك وثفافتك وتضع به بصمة أسلوبك، وإذا قرأه الآخرون لايملونه وفي نفس الوقت يدهشهم ويمتعهم وبذلك تستمتع وتكون مدهشاً في الكتابة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …