حينما أسمع موسيقى كلاسيكية هادئة وعميقة أشعر بارتياح وأني أحلق في عالم آخر ،أحس بأنها تلامس أعماقي وتداويها، كما أشعر بأن روحي خفيفة حرة طليقة سعيدة تحلق عالياً في سماوات بعيدة، فأرحمها بسبب آلامها الكثيرة ،وكأن الموسيقى أطلقت سراحها ،وقد كنت أعذرها ولا ألومها بسبب نقائها وطيبتها وحبها للخير وحب الإحسان للآخرين ،ولكنها تعذبت كثيراً بسب خذلان البعض و غدر البعض الآخر ونكرانهم للجميل لأنهم يفسرون طيبتها ضعفاً وخواءً ، هي تربت على المبادئ والقيم وحب الخير للناس مثلما تحبه لها، أحبها لنقائها لأنها لا تعرف الخبث و الكراهية والضغينة والحقد والحسد والكبر والغرور، تعامل الناس بالرفق والحسنى لكي لا تؤلم الآخرين ولا تجرحهم، ولذلك أنا مؤمن بأن الله سيجزيني على فعل الإحسان بخير الجزاء وبأعلى الدرجات .
سلمان محمد البحيري