أكسر روتين حياتي بالقراءة والكتابة وأعتقد بأنهما خير أصدقاء،وأجد في القراءة و الكتابة ليس متعة فقط ولكن غذاء وعلاج لفكري وروحي و تسلية لقلبي المتعب حيث أجد فيهما العزاء،كما أكتب عن الواقع عما أشعر به أو من خلالال الكتابة عن معاناة الآخرين ،وإذا لم أجد هذا أو ذاك فأجدني أكتب عبر الخيال سواء كان خاطرة أو قصة أو رواية أو حتى تغريدة، كما أن هناك لدي مواضيع كثيرة أتردد في طرحها على الورق لأن فيها أسئلة كثيرة وجريئة وأبحث عن إجابات عنها، أو هي قصص قد حدثت في عالم الواقع فأتردد في كتابتها وأتركها لوقت آخر يكون مناسباً، وأضع ملاحظات عن تلك الأسئلة كمسودة في ملف إلكتروني باللابتوب حتى لا أنساها أو أفقدها ،وأعتقد والله وأعلم بأنه بسبب إعتيادي على الكتابة في الصغر بدفتري الخاص، حيث كنت أوثق فيه كل لحظة مهمة بالنسبة لي أو نقاش دار معي أو سمعته من الذين حولي، وكيف رد فعلي وماهو رأيي فيما حدث وعن نقاط ضعفي وقوتي وعيوبي وميزاتي وأخطائي ،فكان كل ماأكتبه من نصوص كان يمثلني وأعتقد بأنها الطريقة المثلى في تفريغ الطاقة التي بداخلي وما بجعبتي على الورق، فالكتابة صعبة وتحتاج إلى إحساس مرهف وصدق وتحتاج إيضاً إلى جرأة وعمل دؤوب ،وإلى الإعتراف بضعفك وأخطائك وفشلك وكيف تصححها وتتتجاوزها بقدر ماتستطيع لأنك إنسان،لذلك أنا أيضاً أكتب عن شيء مشابه للقراء الذين هم بالتالي بشر مثلي ولكن لايجرؤون عن التعبيرعما يجول في خواطرهم ،لذا في كل مرة أصنع محتوى للكتابة يشبهني، أجد أنه يشبه إيضاً الكثير من الناس والعكس صحيح فحينما أكتب عن معاناة شخص يعاني فأنا أشبهه،فأتمنى من الله بأن يوفقني في الكتابة عن الأدب الإنساني لأنه يحتاج إلى حس وشفافية ورقة مشاعر وتأمل والغوص في أعماق النفس الإنسانية.
سلمان محمد البحيري