إن أشق جهاد هو مجاهدة نفسك في معارك الحياة فلا تسمح للقسوة ولا الوهن أن تتسرب إلى قلبك من خلال الجراح والانكسار، وأن تلجم رغبات النفس من الضغينة وصرخات الغضب والانتقام والكراهية التي يبررها ضعفك وأن تروض وحوش الانتقام التي بداخلك وأن تشد لجام اللسان عن الإساءة بالمثل،كي يبقى قلبك جميلاً أخضرَ مهما تعاقبت عليه تقلبات السنين والنفوس ،مابين البأس والصمود مع رقي روحك بالحب والجمال،فالنفوس العظيمة تحلُمُ و تشيم عن الغضب والإنتقام لأنهما مضران بالنفس والبدن قال تعالى” (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وعن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى قال: “من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء”.
سلمان محمد البحيري