كيف تختار ألوان حياتك؟!

إذا أردنا للوحتنا تكون جميلة فيجب أن يغلب عليها الألوان المشرقة الدافئة والمشرقة الباردة مع التقليل جداً من الألوان القاتمة كما في حياتنا،وأما الألوان المشرقة فهي الألوان الحارة أو الدافئة أو الساخنة لأنها تميل إلى الضوء، مثل الأحمر، البرتقالي والأصفر تعتبر من الألوان الدافئة،وأما ترتيب درجات الألوان الحارة فهي كما يلي: البنفسجي المحمر، الأحمر، البرتقالي المحمر، البرتقالي، البرتقالي المصفر، الأصفر والأخضر المصفر،والألوان الدافئة عادة تستعمل في الرسم لإظهار السعادة والبهجة، ولكن نلاحظ استخدامها في المنشورات والصور لتوصيل مشاعر الغضب والكره والحقد،كما تضاف الألوان الباردة مع الألوان المشرقة ولكن بدون مبالغة وهي سميت بالألوان الباردة لأنها تميل للعتمة أو الداكنة لارتباطها بألوان الفضاء العاتم وتكون موجودة في الطبيعة مثل ماء بعض البحار والأنهار والنباتات ،،،الخ وهذه الألوان مثل الأخضر والأزرق والبنفسجي وهي تعتبر من الألوان الباردة وأما درجات هذه الألوان هو كما يلي: الأخضر المعتدل، الأخضر المزرق، الأزرق، البنفسجي المزرق والبنفسجي المعتدل، والألوان الباردة تستعمل عادةً لإظهار الهدوء، النشاطات الهادئة حيث تستعمل المستشفيات دهان المبنى داخلياً باللون الأزرق المخضر، مدموجان مع بعضهما البعض على الجدران، وذلك لإبقاء المرضى بأعلى درجة من الهدوء،ولذلك نحن نبتعد عن الإكثار من الألوان القاتمة في لوحاتنا وفي ديكور منازلنا، لذا فلنحاول الابتعاد عن جعل حياتنا قاتمة بأن تكون دوماً يائسة وحزينة ومهمومة أو تكون لدينا مشاعر سلبية مثل الكراهية والحقد والحسد والكبر لأن ذلك يجلعنا غير مشرقين بل نكون غامقين ولا يكون منظرنا جميلاً، لذلك حينما تكون أرواحنا متواصلة مع الله نكون مشرقين وتصبح حياتنا مشرقة ودافئة مع قليل من الألوان الباردة ونكون متفائلين لذلك تتلون لوحة حياتنا بالألوان الجميلة لكي يكون هناك جمال وتوازن ،فأنت لديك لوحتك التي هي حياتك والفرشاة والألوان التي تلون بها حياتك هي أدوات التغيير،لذلك حاول بشتى الوسائل بأن تغير واقعك بألوان مشرقة وجميلة من خلال الإيمان والأمل والتفاؤل والعلم وتطوير قدراتك والعمل، وسترى أنه هذا انعكس لديك في أعماقك وبالتالي على حياتك، وتصبح لوحتك ألوانها جميلة في غاية الإبداع وستأخذ منك الوقت وكل فترة تكون أجمل عما سبق وسترى بأنك قد صنعت عملاً جميلاً يليق بعمقك الإنساني، وستجعل لوحتك حينما يراها الناس، ينبهرون بها و يقولون هذه لوحة رائعة كيف استطعت رسمها وحينما تتعمق في تأمل اللوحة ستجد بأنه قد تكونت لديك ألوان جميلة بمشاعرك الخاصة وكانت على عدة فترات، كانت تعبر عن كلٍ من إيمانك وتعلمك وعملك وصبرك وخبراتك وسعادتك و حزنك وأملك وتفاؤلك وألمك و بشغفك في هواية أنت تحبها ، هي ألوان وأنت من تختارها في بعض الأحيان ، أو تشعر أحيانًا أخرى بأنك مرغماً عليها دون اختيار كأن تكون حزيناً أو قد فشلت في شيء ما أو وقعت في مشكلة أو فقدت عزيزاً على قلبك ولكن تجاوز ذلك كله بالإيمان والأمل والصبر والرضا والعمل، لذلك إذا أردت رسم لوحة جميله لحياتك فتش عن ألوانك الدافئة والمشرقة من الإيمان بالله والأمل والتفاؤل والتأمل والتعلم وحب الخير للناس وأمزجها معاً، وارسم بها شخصيتك التي تميزك عن الآخرين ، لتكون لك لوحة جميلة تعبر بها عنك بحيث كل من يراها من الناس يتمنى أن تكون لديه لوحة جميلة مثلها، وستلاحظ  فيها تفاوت الألوان مابين قليل من الألوان الداكنة وأما مايغلب عليها فهي الألوان المشرقة والدافئة والباردة كما الحياة في حلوها ومرها وتحدياتها، بحيث يعطي بالمجمل جمالاً أخاذاً للوحة حياتك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …