السقوط في بئر معتمٍ

أحياناً أشعر من كثرة الهموم والضغوط، كأني سقطت في بئر معتمٍ موجود في فلاة مقطوعة، ومهما ناديت وصرخت فلا أحد يسمعني، حيث لا أسمع صوت طيور العصافير أو القطا ولا أسمع وشيش شجر أو عشب حيث يحيط بي الظلام وسكون مرعب، أريد الفضفضة فلا أجد أحد فأعيش في هدوء وصمت واتأمل وأعرف أن لا ملجئ لي إلا الله، ثم بقراءة ماتيسر لي من القرآن وقراءة بعض الكتب أشعر بعدها بالبهجة وعندما أكتب فإنه يصبح لي جناحان أرتفع بهما خارج فتحة البئر المعتمة، ثم أحلق هناك عالياً حيث النور والحرية.

سلمان محمد البحيري 

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …