Seagulls fly in front of Elizabeth Tower, commonly known as Big Ben, and the Houses of Parliament in central London on February 25, 2017. / AFP / Daniel LEAL-OLIVAS (Photo credit should read DANIEL LEAL-OLIVAS/AFP/Getty Images)

أسير و لكني أعيش بحرية

القراءة والكتابة أصبحت أسيراً لهما أجبراني على إختيار العزلة، ولكني من خلالهما صرت أكثر حرية وإنطلاقاً وأصبحت من مكان عزلتي كأنني أسافر عبر آلة الزمن في عصور مختلفة، أو كأن لدي أجنحة أحلق بهما بعيداً وأهاجر وأقطع مسافات شاسعة وبعيدة بمتعة وأسافر لأمكنة لم أزرها من قبل،والعيش في أزمنة في الماضي والحاضر والمستقبل لم أكن أعلم عنها والتعرف على أشخاص وحضارات وعادات بعض البشر لم أكن أعرف عنها شيء من قبل،فأصبحت مثل طائر النورس الذي يعشق السفر إلى السواحل ويهاجر للبحار والمحيطات فبعض رواد السواحل يتضايقون من صوته وفضوله والبعض الآخر مثل الصيادين يرونه مصدر فأل وبهجة ورزق.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …