تأمل في أزمة كورونا

أيام وباء كورونا برغم صعوبتها ،فهي أفضل معلم لك عن قيمة قربك من الله ثم قيمة الحياة وقيمة العافية وقيمة النعم الصغيرة والكبيرة التي لم تشعر بها وقيمة الحرية وقيمة  أسرتك وأهلك وقيمة الطبيعة وقيمة قطرة الماء والنظافة وقيمة الغذاء في منزلك وقيمة القراءة وقيمة هوايتك الآن تتمنى الذهاب لمدرستك لجامعتك لعملك لمتجرك للسفر لنزهتك في الحديقة وللمقهى واجتماع الأحباب،وعرفت  قيمة وطنك وأن هناك بعض  المسؤولين يسهرون ويبيعون دنياهم لأجل صحتك وراحتك،وأن هناك بعض المواطنين قد تطوعوا لخدمة  دينهم ووطنهم وخدمتك لكي تكون بخير،وأن هناك بعض التجار الشرفاء قد ساهموا بمساهمات إيجابية في هذه الأزمة ولم  يقولوا ” نحن لسنا أقوى من الدولة ” ولم يستغلوا الأزمة وحاجة الناس ، ماقبل كورونا هي أمورُ من إعتيادك عليها إعتقدت بأنها مضمونة  دوماً، فأشكر الله وكن ممتناً دائماً على النعم الصغيرة والكثيرة بحياتك في الرخاء والشدة مهما كانت الظروف.

سلمان محمد البحيري 

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …