عزلة الكورونا

في العصر الكوروني أعيش بعزلة إجبارية ولكن مع أسرتي وكتبي وأوراقي وقلمي، هي تجربة إنسانية تجعلني اتأمل في نبضات الكون والواقع وبذاتي وتجعلني أكتب نصوصاً وأنا في عالم العزلة عن شخصيات خيالية تنشد الحرية حيث نسمع وقع خطواتها على الورق وهي تسمتع بظل الأشجار وبمنظر إمواج البحر وهي تستجم، أو تستمع بمنظر أحواض الماء بعد المطر في البرية وهي تشم روائح زهور الخزامي والنفل والرمث.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …