تقبل ذاتك و سوف تنمو وتنجح

حينما تكون في مرحلة الطفولة،فأنت تبدأ تستكشف المكان وعالمك الصغير الذي أنت فيه،ويكون لديك فضول و تجارب مستخدماً حواسك وخيالك مع الجمادات والنباتات والآخرين الذين من حولك والحيوانات والطيور والحشرات وألعابك التقليدية وألعاب الكمبيوتر،وسترى بأنك كل يوم تتعلم منذ لحظة طفولتك وحتى تلتحق بالمدرسة ومع مرور الوقت تنمو وتتعلم أيضاً من مدرسة الحياة وعليك بأن تتقبلها بحلوها ومرها بنجاحاتك فيها وإخفاقاتك، وقد تعشق هذه الحياة أو تمقتها ولكن على كل حال لاغنى لك عنها في مشوار حياتك، ولكي تتقبل ذاتك عليك بأن ترضى بظروفك وإمكاناتك وبشكلك وجسدك وأسرتك وأنه لن يكون لك سوى ماقسم الله لك به في هذه الحياة لذلك لا تنظر إلى مالدى الآخرين،وستكتشف بأنك مع مرور الوقت تنمو ويتطور تفكيرك وتقوى ثقتك في نفسك وتتغير وبموجب ذلك تتطور حياتك من خلال تجارب الحياة التسلسلية بمرها وحلوها من عمليات ومحاولات الوصول للهدف والأخطاء التي تقع فيها، كما ستواجه العديد من العقبات والأزمات والمحن وستتغلب على معظمها وتخسر بعضها الآخر، حيث ذلك جزء من عملية التعلم والنمو والتطور والنضج لديك والتي تؤدي بك في آخر المطاف إلى النجاح وكما ستواجه ناساً بعضهم محبطين وحاقدين وحاسدين وغادرين وشامتين يلبسون أقنعة،وكما ستواجه بعض الناس المحبين الأخيار،والملهمين وكلهم ستتعلم منهم وستعرف بأن ليس كل صديق أو قريب محب وليس كل من إدعى الحب فهو محب، وأن ليس كل عابر غريب كاره،ولسوف تمر عليك دروس في أشكال وظروف متنوعة حتى تتمكن من تعلمها، ولسوف تعلم إيضاً بأن المعرفة ليس لها حدود وستظل تتعلم حتى آخر يوم في حياتك، وكلما تحقق هدفاً كنت تنشده فإنك ستسعى نحو هدف آخر أفضل منه ، لذلك أنت المسؤول عن تطوير قدراتك ونمو شخصيتك وصنع سعادتك وحياتك، والله قد أعطاك كل ماتحتاجه من أدوات وموارد ومفاتيح لتستطيع إستثمارها لكي تكون عظيماً لذلك ستنمو وتنجح .

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …