أهمية الأدب

يعتقد البعض بأن مجال الأدب هو للتسلية ومن كتبه فهو كان يقضي وقت فراغه في ثرثرة وهذيان،وهذا مفهوم خاطئ وهناك فريق آخر يعتقد بأن الأدب لا فائدة منه لأنه ليس بعلم كما يعتقد طرف آخر أكثر تشدداً بأنه فن يدعو للمجون والشهوات ، ولكن صانعي الأدب هم قد رزقهم الله بإحساس مرهف وبموهبة الأدب وشعروا بمتعة في التأمل في هذه الحياة والكون ولديهم رؤى أبعد وأشمل ولديهم القدرة على سبر الإحساس المرهف والعميق عن حياتهم وحياة الآخرين في كيفية التعامل مع العتمة بهذا العالم ،وعن كيفية التعامل مع نفق هذا العالم المظلم لترى النور في آخر النفق حيث العالم الرحب في الجهة الأخرى لكي تخرج بأقل خسائر وتستمع حواسك بالنكهة الجميلة للحياة، عن طريق الإيمان والأمل والتفاؤل والتأمل والصبر والتسامح والحب في الحياة مهما واجهت من مصاعب ومحن، ولتشعر بنبضات قلبك تخفق بدون كبت و بدون أن تتعرض مشاعرك للتلف أو الموت،ولكي يجعلوك الأدباء تشعر بقيمتك كإنسان تمر أحياناً بلحظات ضعف وقوة وألم وأمل ومحنة ومنحة ويتعاطفوا معك في كل الحالات ولكي يرشدوك للطريق الصحيح وكيف ترى الحياة من خلال منظارهم ويكفوك عناء المرور بمستنقعات الحياة الضحلة أو الطرق الوعرة في هذا العالم، ومن هنا كانت أهمية الأدب لأنه يجعلك مستمتعاً مؤمناً بالله ثم بذاتك وكيف تسعد نفسك بنفسك وكيفية التعامل مع محيطك ومجتمعك والعالم كي تكون مرتاح البال لأنه يلامس جروحك في الأعماق ويداويها.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …