ماذا بعد العودة ؟!

كلنا قد فرحنا بالعودة للحياة الطبيعية بعد جائحة كورونا يوم الأحد 29 من شوال عام 1441هـ، ولكن يجب بأن لاتأخذنا فرحتنا و نتهاون في التجمعات وعدم أخذ الحذر ،ولكن لابد من ضرورة إلتزام الجميع بالتعليمات وإتخاذ الإحتياطات اللازمة وإتباع البروتوكولات بخصوص التعاملات في الفضاء العام، وقد جاء هذا الإفراج عن الناس بعد مرور أكثر من ثلاثة شهور عجاف وترقب وقلق وتقييد للحركة والعمل والتجول في جائحة قد إجتاحت العالم بحيث لم تفرق مابين الدول العظمى أو النامية أو العالم الثالث ولم تفرق مابين عرق أو لون أو ديانة أو مذهب فكان الجميع أمام الله سواسية، لذلك ماسيحدث بعد العودة للحياة الطبيعة ليس كما كان قبل كورونا فأعتقد بأنه سيكون هناك تغيير كبير على مستوى الدول من جهة الاهتمام بالإنسان وبالرعاية الصحية والتأكيد على سبل الوقاية والتعامل الإلكتروني في جميع مجالات الحياة كما سيفتح المجال أكثر على النظر بجدية نحو الذكاء الإصطناعي ،وهذا سيحد كثيراً من ظهور أي جائحة في المستقبل مثلما حدث مع كورونا ، كما أعتقد بأن الاقتصاد العالمي سيتعافى ويتحسن كثيراً بعد عدة شهور بعد خسائر للدول والشركات وأثر أيضاً على مستوى بعض فئات من المجمتع ،وهذا في نظري لايعتبر كساد عالمي ولكنه فترة ركود فرضته حالة التوقف عن الإستيراد والتصدير وتوقف الشحن الجوي والبري والبحري إلا للحالات الطارئة جداً، ولذلك هبطت أسعار البترول والمواد الغذائية وغالبية البضائع الإستهلاكية لأنه حدث بأن العرض متوفر وقل الطلب وجعل بعض الشركات تفكر بأن يكون لها رصيد مدخر لمثل هكذا جائحة وأن يكون لديها الإستعداد ليعمل موظفيها الكترونياً من المنزل،وأما آخر إحصائية عن عدد المصابين بكورونا في العالم فقد وصل8،92 مليون وأما المتعافين 4،41 مليون وأما من ماتوا متأثرين فقد بلغ عددهم 467 ألف ولعل ماحدث يكون للبشرية درس في جميع المجالات وكي يعرف العالم المتقدم بالذات قدرة الله عليهم حيث إستطاع فيروس صغير لايرى إلا بالمجهر بأن يشل إقتصادهم وبل إقتصاد العالم بأسره.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …