سألت يوماً لمن أكتب الحروف ومن هو الخيال ؟
فأجبت هو من سرق نبض قلبي وأضاع بصري في الأفق البعيد ، ليذيب روحي برحيق روحه
ويجعل منها كاذبة من يوما قالت لن أعود بحلم أطفئت سراجه مع النسيان ، وأبقيته
مدفوناً في قبري مع سنين مراهقتي الجميلة التي حملت براءة أنثى لا تعلم عن الاحداث السيئة ،
ولكن في صدفة بلا عنوان جعلت منها تبدأ مغامرة حياة دون إرادة ، فقد أقتحم عيناها بطيفه
بلا إستئذان ليجنبها النظر حولها ومايدور ويأسر نبضها وخفقانه المخيف ، فرفعت رايتها البيضاء
بين النبض وسطرت عليه بحبر دمها لن تعشقك أنثى كعشقي الشرس ؛ فإن تنفست غروراً عليها
ستبقى هنا سجين النبض ، لأنثى إرتعش كبرياؤها من الصميم لك.
فأنت الخيال الساحر الذي أختطفها من بئر الأحزان ، وبدأ جنونها في مأسرك لسياج لا تبحث
عن الهروب منها ، ووقعت بإعصار لايرحمها من العصف المحير ، ليسلب إرادتها القوية التي جعلت منها
درع حصين لها ، ويشق موج لكسر عتبة شاطئها المقفل ، فيجعلها عاشقة أسيرة الشوق .
وهل تعلم أنك أصبحت نبضة القلب الذي يرويك كل لحظة حب كي لايرحل خيالك مع النسيان؟
سأكتفي بك !
لوقوعي أسيرة وأبدأ مغامرة ، فكل ما أعلمه متيمة النظر للخيال عشيقة الإبحار مع سفينة لا إتجاه لها ،
لأن خالقي هو من بعث لي من يعلمني معنى حرفين يئست من وجودها في واقعي ، ويشكل منها حقيقة
لوجود طريق للصواب .
فنرجسيتي جعلت مني سرعة التمييز!
والأحاسيس المخدرة قد تجد يوماً من يُفيقها للحياة ، وأصبح العقل مفكر ذو بصيرة وإحساس
ولن تكرر يوما ما.
بنت الحجاز