خواطر عند الغروب

منذ سنوات أحسست بإختناق وأن الأرض قد ضاقت بي وركبت السيارة وذهبت هائماً على وجهي، ولا وجدت نفسي إلا واقفاً عند البحر فنزلت عند الشاطئ ثم أخرجت ورقة وقلم وأخذت أكتب خواطري،وحين فرغت من الكتابة أخذت زجاجة كانت بجانبي ثم لففت هذه الخواطر بداخلها وأحكمت إغلاقها ، فقد فضفضت عن معاناتي والآلام التي كانت بداخلي وكيف كانت محبتي لمن تخلوا عني وكيف كان فرحي وخوفي عليهم، وسجلت أجمل وأروع مواقفي معهم وفي نهاية صفحتي كتبت صدمتي برحيلهم عني مجبرين والذي مازال يؤلمني، ثم رميت الزجاجة وأستودعتها صديقي البحر لتطفو هذه الذكريات في الزجاجة لتذهب رويداً رويداً عن ناظري مع أمواج البحر مع غروب الشمس هناك فما أعظمه من بحر حفظ أسراري، و ما أعظمه من قلب قد كتم جراحه.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …