الصيام حتى الموت

يمارس أتباع الطائفة “اليانية” في الهند، التي يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، طقس “الصيام حتى الموت”، وذلك لتطهير أنفسهم من الخطايا، والاستعداد لحياة أخرى.

صيام حتى الموت1

ويعرف هذا الصيام باسم “سانثارا”، ويقوم مئات من أتباع هذه الطائفة من مختلف أنحاء الهند بممارسته، ولا يقتصر الأمر على الرهبان فقط، وإنما يمارسه الأشخاص العاديين، ومن المثير للاهتمام، إن أكثر من 60 في المائة من المشاركين هم من الإناث.

صيام حتى الموت2

ويعتقد أن هذه الممارسة تلقى شعبية كبيرة بين الأشخاص، الذين يعانون من أمراض، ميئوس من شفائها، ولكن هناك العديد من الأشخاص الأصحاء، الذين يشاركون فيها أيضا، وفقا لموقع “أوديتي سنترال” الأمريكي.

وتبدأ هذه الممارسة عندما يشعر الشخص بأنه دخل المرحلة الأخيرة من حياته، وليس لديه أعمال غير منجزة، وعليه أن يطلب الإذن من أصدقائه وعائلته ومعلميه، وبمجرد موافقتهم يبدأ تدريجيا في الامتناع عن الطعام والشراب.

ويذكر أن أطول فترة صيام بلغت 87 يوما، سجلتها الراهبة سادفي تشاران، قبل أن تموت عن عمر 60 عاما، بينما كان أكثر من 20 ألف شخص من أتباع الطائفة يراقبونها تفارق الحياة، ويحتفلون بخلاصها من “دوامة الحياة والموت”.

ودين الإسلام دين الوسطية حيث ورد في جديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول “جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني “.

المصدر عالم غريب
http://alamghareeb.com/News/2241

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً