رغم هدوء ليالي الشتــاء إلا أني أجد ضجيج بداخل قلبي ، فاينما ذهبت عيوني لاتحكي سوى الحزن لأني وحيدة حائرة ، محمله بهموم وأشجان وفي غرفتي المظلمة لا أسمع سوى صوت وقع المطر ، وبدأ الشتاء يغلق أبواب بيتي ليحاصره الصقيع من كل مكان ، حينها أنتظر قدوم الربيع وأفتح نوافذي لنسمات الهواء النقي !
وأنظر بعيدا لأني سوف أرى أسراب الطيور وقد عادت لتغني وتغرد بنغمات الجمال وأرى الشمس وهي تلقي بخيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر والزهور لتصنع لي عمر وحلم جديدين ٠
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …