لماذا فقد المنتخب السعودي هيبته ؟!

ودع المنتخب السعودي نهائيات كأس آسيا لعام ٢٠١٥ لكرة القدم بعد خسارته من أوزبكستان بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وذلك بعدما إستبشرت الجماهير السعودية بفوز المنتخب اليتيم على كوريا الشمالية ، بعد الهزيمة التي تلقاها المنتخب السعودي من منتخب الصين وأنا في الحقيقة توقعت خروج المنتخب السعودي مبكراً بسبب غياب التخطيط الأداري والفني منذ أكثر من ٢٠ سنه ، وماينطبق على منتخبنا ينطبق على أنديتنا ، وبواقعية وأقولها من غير تشاؤم أن أنديتنا المشاركة في كأس آسيا وهي الهلال والنصر والشباب والأهلي سيكون مصيرها الفشل ، كالمنتخب بسبب غياب تطوير المنظومة الرياضية منذ حوالي ثلاثة عقود من الزمن ، وسبب أن أنديتنا لن تحقق شيئا في المعترك الأسيوي لأن أنديتنا لم يتطور عملها بحيث يكون فيها العمل الإداري والمالي والفني بيد محترفين لا هواة ، كما أقول لجماهير الاندية المشاركة في آسيا لا تذهبوا بعيدا في التفأؤل بأن أنديتكم ستصل لمراكز متقدمة ، ولا تحاسبوا أنديتكم على الإخفاق ولكن حاسبوا رئيس الرئاسة العامة الرعاية الشباب والاتحاد السعودي السابقين بسبب عدم تطوير المنظومة الرياضية منذ وقت مبكر، لأن التطوير لدينا يمشي كالسلحفاة حيث لم يبداء إلا مؤخراً، بعد فترة إنتخابات الإتحاد السعودي الأخيرة وعندما أمر ملك الانسانية حفظه الله ببناء بنية تحتية من ملاعب ومقرات أندية فإذا أردنا عودة الكرة السعودية لأمجادها، فيجب أن يكون هناك تخطيط إستراتيجي على المدى البعيد والمتوسط والقصير ، وأن يتم إنشاء أكاديميات في مختلف مناطق المملكة وفتح المجال للإحتراف الخارجي ، وتجنيس اللاعبين المميزين من مواليد السعودية ومن خارجها ، وتطبيق الإحتراف الحقيقي على اللاعبين والحكام ، وتفعيل الخصخصة والإستعانة بالخبرات الأجنبية ، وتدريب الكوادر الإدارية والفنية والإستعانة بمن يحملون مؤهلات عليا وخبرات في المجال الرياضي ، وبذلك إن شاء الله ستصل الكرة السعودية للمحافل الدولية وتفرض سطوتها وهيبتها٠
بإختصار
هناك مع الأسف بعض الإعلاميين من يحبون الإسقاط على نادي الهلال في مايخص المنتخب ، فإن فاز المنتخب نسبوا ذلك للوطن ولاعبي أنديتهم وإذا هزم المنتخب سطحوا الأمور وأسقطوا ذلك على لاعبي الهلال ونادي الهلال والرجل الخفي
( الأمير نواف بن محمد ) على حد زعمهم ، برغم أن الرجل قد ترك المسئولية عن المنتخب منذ عام ٢٠٠٧ وياليت هذه مشكلتنا في الكورة السعودية لكانت المصيبة أهون٠
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً