تحت غيوم السحاب وتحت قطرات المطر، يأتي لنا المطر كحياة ليحيينا وينعشنا ويشعرنا بأن الحياة جميلة، وحينما يأتي يذكر بأن نفوسنا ظمأى أو متعبة أو مثقلة أو مكسورة أو محطمة، فهي تحتاج إلى أن ترتوي وتستجم وترتاح وتشفى من الجراح وحينما نتأمل ذلك بهدوء وتأمل بعيداً عن آلام وصخب الحياة، نشعر بأن الله يقول لنا من خلال المطر أن ما نحتاجه ليكون معيناً لنا في هذه الحياة، هو حياة القلوب والإيمان به والدعاء والأمل والتفاؤل والحب وحب الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا وأن القادم سيكون أجمل.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …